بغداد / محمد رشيد الدفاعي
بدموع وحسرة كبيرة ودعت جمعية القلب والصدر العراقية ، زميلهم الدكتور احمد طلال المدفعي الذي استشهد على يد شرذمة من الجهلة التي لا تتعامل إلا بلغة السلاح وهي تكاد أن تكون أضعف ممن يرتكب هكذا أفعال مشينة ، فالشجاعة هي المواجهة اما حمل السلاح على رجل عزل لايمتلك سوى العقل وأدوات الرسالة الانسانية التي يحملها ، فالشجاعة تحسب له ، أما القتلة والجهلة يامن حملتهم السلاح دليل على انكم خائفون ومرتعدين بمن واجهتم ، فهي بلا شك أساليب الضعفاء…
بدأ مجلس التأبين بحضور كبير من الأطباء وعلى رأسهم الدكتور مثنى القريشي رئيس جمعية القلب والصدر العراقية الذي كان يستقبل المعزين بهذا المصاب الأليم ، مجلس التأبين أقيم في مقر نقابة الأطباء وكان بعرافة الأستاذ لطيف جاسم الذي افتتح الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيد وعلى أرواح شهداء الجيش الأبيض من قبل الحضور وقراءة آيات من القرآن الكريم للدكتور ضياء الهاشمي ..واعتلى المنصة الدكتور مثنى القريشي رئيس جمعية القلب والصدر العراقية الذي سقطت دموعه اثناء إلقاء كلمته بادله الحضور وبالأخص أولاد الفقيد وشقيقه ..كلمة الدكتور القريشي كانت مؤثرة اذ أكد ان الفقيد كان واحدا من الأطباء الأكفاء ويتمتع بدماثة الخلق وكان قلبه وصدره واسعا في استقبال المرضى ولم نسمع أو نرى منه شيئا من الناحية السلبية وكان مثالا رائعا للطبيب الملتزم والمحب لعمله ، شاطره في ذلك الدكتور فلاح العزاوي أحد أصدقاء الفقيد المقربين الذي خاطب الفقيد بقراءآت شعرية حزينة وكذلك كانت لنقابة أطباء محافظة ديالى كلمة شجب وأستنكار متمثلة بنقيبها الدكتور سعد محمود زيدان الذي ناشد الحكومة على ضرورة ملاحقة الجناة وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، أما الدكتور علي الأبراهيمي فكانت له قصيدة رثاء على روح الفقيد ، وكان لعرض الفيديو الذي يتناول سيرة الفقيد وشهداء الجيش الأبيض تأثير كبير على الحضور الذي استذكروا من خلاله زملائهم ممن رحلوا .مسك الختام كانت كلمة لشقيق الفقيد الذي قدم شكره الى الدكتور مثنى القريشي على هذه المبادرة في أقامة مجلس التأبين، وبعدها كرم بدرع الجمعية لتكون خاتمة للمجلس ..
ويذكر ان الدكتور أحمد طلال المدفعي استشهد اثناء خروجه من عيادته في محافظة ديالى ، عندما تعرضت له مجموعة من المجرمين وأطلقوا عليه الرصاص وفروا هاربين.. ( رحمه الله وانا لله وان اليه راجعون )….