الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل …
بأنهيار الحدود بين تقانات الفن التشكيلي. وتماهيها بتقانات فنون جديدة كالتصوير الضوئي والطباعة والتلصيق. ثم الموسيقا والمسرح والفيديو وفنون أخرى. وظهور الفن المركب وفن الأيهام. وفن الرسم بالحركة والأجساد. وغير ذلك. من التقانات والفنون التي أفرزها عصر التكنولوجيا والمذهل ليس على صعيد الفنون البصرية الثابتة والمتحركة فحسب بل وعلى كافة الصعد المتعلقة بحياة الأنسان المعاصر مع انهيار هذه الحدود وظهور وسائل الأتصال الهائلة التي حولت العالم إلى قرية صغيرة. أطلت برأسها إشكالية جديدة على صعيد الفن التشكيلي المعاصر يختزلها السؤال التالي.
هل لاتزال وسائل التعبير التقليدية في هذا الفن القديم الجديد. مناسبة وقادرة على تلبية طموح الفنان في التقاط نبض العصر والتعبير عنه. أم أصبحت متخلفة وبحاجة إلى عجنها بإفرازات عصر التكنولوجيا المذهل. غالبية كبيرة من الفنانين التشكيليين أكدت أن صلاحية وسائل التعبير التقليدية لم تنته بعد وأنها لازالت تتجاوب مع مواضيعهم وأفكارهم وقادرة على احتضان إحساسيسهم ونبض الحياة المعاصرة بكل مالها من خروقات تكنولوجية مذهلة ..وأكدت أنه إذا كان حرصهم على المخافظة عليها واستخدامها يعتبر تخلفا» فهم سعداء بهذا التخلف .وضمن هذا المفهوم يقع فن المصغرات إذ كان يعتمد في الحضارات القديمة لعمل تماثيل صغيرة لأشخاص متنفذين حينداك. وفي الوقت الحالي إعتمده بعض الفنانين وضمن مفهوم المعاصرة بالفن التشكيلي الى صياغة مصغرات للعديد من المواضيع ومنها المواقع التاريخية وكذلك أعمال تحاكي الواقع الملموس أو تنشأ واقعا» خاليا» سحريا» يقترب في بعض الأحيان من السرد المتبع في الروايات العجائية في أمربكا اللأتنية وفي سنوات مابعد التحرير إجتاحت مدينة الموصل. موجة من المعارض الفنية. للهواة والمحترفين. تختلف إتجاهاتها.
ومدارسها. وإساليبها. باختلاف المستويات الفكرية والثقافية لأصحابها. فالمتتبع لحركة الفن والأدب بالمدينة. يدرك بسرعة ان فن الرسم طغى على مختلف الفنون. بل أن بعض المثقفين والكتاب تخلوا عن الحرف والكلمة ليعانفوا الألوان. وكل هذا ماكان لبحدث لولا وجود جمعية التشكيليين العراقيين فرع نينوى. وعرابها الفنان خلبف محمود المحل. عصر هذا اليوم السبت ٢٣/ ت٢ / ٢٠٢٤ إقامت جمعية التشكيليين العراقيين فرع نينوى في مقرها معرض المصغرات المشترك أفتتح من قبل الكاتب والقاص والإعلامي ثامر معيوف بحضور كثيف من قبل الفنانين التشكيليين والمثقفين المعرض كان معرضا» كبيرا» ليس بالكم حسب بل بالنوع أيضا» حتى ليحق لنا ..دون تحفظ ..ان نعده منجزا» تفتخر به الجمعية بفن المصغرات وهو أحد الفنون التشكيلية القديمة الحديثة في تحد صارخ إنها تستطيع أيضا «ان تكون أداة تعبير عن الصلابة والرسوخ والثقل والكثافة وليس فقط عن شفافية الأثير ورقة الأطياف .حيث يبدو الفنان الموصلي في السنوات الأخيرة. يمارس العمل الفني كحقل لتجاربه النفسية ألتي يمهد بها لخوض معركته في أعادة المدينة لسابق عهدها. عندما كانت تزخر بكل إشكال الجمال وتنويعاته أنه يبحث ويبحث ..ويوغل في الكشف عن ( ميتافيزيقيا) وجوده السيكولوجي معريا» كوامن اللاشعور ألى نوع من التحليل النفسي الأجتماعي. والذاتي على السواء ..لكأنه يعالج جراحه العميقة متفحصا»موقع الخلل في واقعه الأنساني. مثلما يجد له شيئا» من ( المتنفس) وسط حالات الأستلاب والنفي التي تعرض لها طيلة فترة إحتلال داعش لمدينته .. لقد كان هذا المعرض يمثل المشهد التشكيلي . بكافة أجياله ومدارسه. وأساليبه . أعمال مميزة ..طروحات جديدة ….. وحضرت المدينة وتراثها الشعبي في هذا المعرض ووجدت ان هناك رغبة جادة على إعادة الفن ألى طرقات المغامرة الأبداعية. أنبعاث روح من أتون الظلام حيث وجدت أن مقاومة الخراب يبدأ مع الحوار مع الأخر الوافد من الغرب شريطة
ان يعتمد الأصالة وان لايقلعها من الجدور وهدا مالاحظناه بالمصغرات التي علقت على جدران القاعة حيث تجذبك لمتابعتها كسطور رواية طويلة تحكي قصة مدينة تمرض ولاتموت وعندما تنهض تنطلق كطائر الفنيق..في هذا المعرض . ثمة أرادة لصناعة مخيال أريد له أن يجعل خطابهم قابلا»
على التشكل والتمدد من ثم الأنتشار مع حزم لأنتاج رؤية شبه متجانسة. ربما لهذا السبب لم ينتبه النقد الفني المعتدل لأستدرار عطف أبوته. فقد شب في لحظة عاصفة من الزمن
يندر حدوثها بالضراوة التي عليها حين إختلط الحالل بالنابل وأوصدت النوافذ أمامه المشاركين حسب الحروف الأبجدية ابراهيم ازهر……ابراهيم اغا…ابراهيم رمضان ..احمد الجليلي…احمد مزاحم…ازهار حكمت ..اساور اياد….اشرف طه…ألوان خليف محمود.. انهار محمود….. اوان يوسف… ايمان العبيد .. براء خليف محمود…………بسمه محمود .. بشرى طلال..بلال دبدوب..تمارا الشبخون ..حازم صالح… حسن السلامي…حكم الكاتب .. حلا مصطفى…خليف محمود.. دعاء فواز .. رائد فرحان………..رهف طالب العزاوي.. رويدة وعدالله….زبيدة عمار…زينب سعد .. زينة زيد خروفه… ساره نزار…سيف مطر ..صفاء عدنان زكي ………صلاح حديد .. طارق الشبلي…..طلال غانم..عبدالغني ابراهيم .. عبدالله حازم…عزيز ادريس…..علي جاسم. .. عماد الأمير… ماجده العبيدي…مائده طارق .. محمد تحسين الهاشمي.. محمد ذنون ..محمد ناطق…..مروان طارق….مروه قيدار .. مصطفى ناصر…مقبل ناطق…..مها الحمودي .. ناطق عزيز.. نبيل صالح…نور خليف محمود .. وعد الساهر….وليد بلال…..يوسف الشكرجي