الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل …
لقد تحول ملتقى الكتاب ٠الى منتدى يجتمع فيه أكبر عدد من المهتمين والمشتغلين في فنون الأدب والرسم والصحافة يضاف اليهم مجموعة من الشباب الناشطين في مجال حقوق الأنسان والأعلام ٠حيث تجري اللقاءات يوميا», وقد تمتد ألى ساعات متأخرة من الليل. وتحتدم النقاشات لتجدها بعد وقت قصير قد أحتلت مواقعها على صفحات التواصل الأجتماعي بشكل منشورات أو أراء من قبل الغائضين والمساهمين في هذه الحوارات والنقاشات .في مساء يوم. هذا. اليوم الأثنين ٢٨/ أب / ٢٠٢٣ حضرنا جلسة نادي السرد في أتحاد أدباء نينوى للأحتفاء بالدكتورفي العلوم النفسية القاص حلمي نجم وتوقيع مجموعته القصصية الموسومة (/ المرأة التي ضحكت كثيرا» وأضخكتنبي ( قذماه. القاص والروائي د. نجمان ياسين. والشاعر د .وليد الصراف أدار الجلسة رئيس نادي ااسرد القاص د. ناظم علاوي بحضور مجموعة من الأدباء والمثقفين وعدد من الشباب المثقف ..في بداية الجلسة تحدث د. وليد الصراف عن العلاقة بين العلم والأدب وإستذكر المحتفي به عندما كان يدرسه في كلية الطب. قبل خروجه من العراق. بعدها تحدث القاص والروائي د. نجمان ياسين عن العلاقة القديمة ألتي تربطه بالقاص حلمي نجم والتي أمتدت الي خمسين عام خلت حيث كانا يسكنان في محلة واحدة بالمنطقة القديمة في إيمن الموصل .وأستطرد بالحديث مستذكرا» تلك الإيام وتحدث إيضا» عن براعة د. حلمي نجم وموسوعيتة وثقافته العالية في كل ميادين المعرفة .وتكلم إيضا» عن منجزه القصصي المزمع توقيعه وكذلك مجموعته القصصية التي أصدرها سابقا»والتي حملت عنوان أنشطار الذهن..بعذ ذلك تحدث القاص د. حلمي تجم عن تجربته
الواسعة والثرية في مجال العلوم النفسية ( السيكولوجيا) وتسنمه مواقع مهمة في لندن المقيم بها حاليا» وتجواله في معظم دول العالم. وقد لفت أنتباهي إستشهاده بااروائي الأنكليزي جميس جويس مؤلف رواية عوليس ألتي ترجمت ألى كل لغات العالم .ومنها اللغة العربية كان أخر ترجمة لها من قبل الكاتب والناقد صلاح زنكنة وصدرت عن دار المدى وقد تم توزيع المجموعة القصصية ( المرأة ألتي ضحكت كثيرا» وأضحكتني) بتوقيع وأهداء د. القاص حلمي نجم على الحاضرين. ..لقد كانت جلسة رائعة ومهمة أضافت الكثير الينا ومن وجهة نظري كوني جربت كتابة القصة في ثمانينات القزن الماضي ومتابع نهم لكل ماينشر من القصص أجد أن القصة القصيرة. كشكل أدبي جدبد هي الوليد الطبيعي لقصة عراقية حقيقية بدأت. بطموح نزق مشاكس لكنها أسنقرت عند ضفاف النضج والتكامل ..وأن ماشهدته الساحة في السبعينات والثمانينات. من القرن المنصرم يؤكد سلامة المسار وصوابه. فلم تعد الهموم الذاتية والمحاولات التجريبية المحضة . ولا أرتياد مجاهيل التقنية لذاتها … لم تكن هذه كلها شاغل الكتاب قدر ماكان يشغلهم الأقتراب من الحياة وأصطناعها هما» وتوقا» .وحتى. في حالات التجريب القصوى التي تفتت فيها حدود الواقع ويصل الموضوع فيها ألى مستوى الأفتراض والتأويل. فأن القاص لايغادر هذا الواقع إذ يلتقط منه نماذجه محاولا» أن يكسيها اللحم والدم والوجه والهوية ..وهو يدرك أن قارئه لم يشغله مسائل. الكوابيس والفنتازيا والأفتراضات البعيدة عن الأقناع. ولكن مايشغله حقا» أن يرى الحياة التي نسي شيئا» من نقائها وعفويتها وبراءتها وتفاصيلها الخفية في ثنايا همومه اليومية العارضة ..وهو يدرك إيضا» أن قارئه السبعيني ناقد ذكي يعرف كيف يتعامل مع المواضيع والأساليب. التي. تلبي مثل هذه الحاجيات عنده ..وهذا الأمر في الواقع شكل تحديا» لدى القاص ..أختبارا» لمدى أخلاصه وجديته لفنه ولرسالته وماذا بعد ..لقد طرحت الساحة أسماء واسماء بعد فترة الستينات والسبعينات ..ونالت نصيبها من الرعاية والأهتمام .والتشجيع ولكن الكثير منها صمت. ومنها من غادر الحياة.. والقليل مايزال يحاول أن يضع صوته جوار الأصوات
التي مايزال يتردد صداها. وهناك من أغرته. صرعات مابعد الحداثة بدافع ردة الفعل. من الأشكال التقليدية ..فمضى يبحث في المكونات السردية وغير السردية التي قد توهن البنية السردية وتهددها بالتفتيت والتدمير ..ولكن التفاعل مطلوب هنا…مثلما هو مطلوب الجهد الواحد القادر على أن يغير التضاريس الثابته والساكنة وأن يؤسس له مملكة أبداع متجانسة الهوية والطرح والطموح ..أعتقد أن قصة الستينات والسبعينات. ستظل لسنوات أخرى قادمة هي أمتياز مرحلة. تحملت وحدها مغامرة الطرح وشرف الريادة.