الشرق / جاسم حيدر
تعد جامعة النهرين من الجامعات المتميزة في العراق ، سيما وهي تسعى الى تأمين قاعدة بيانات من الخبرات العلمية تتوافر فيها قابليات الابداع وتطبيق الجودة ، كما تسعى الى مواكبة التطور العلمي والتقني بأجراء البحوث العلمية ورسائلها وصيغها المتقدمة والى اقامة العلاقات الثقافية والعلمية والتعاون مع الجامعات الرصينة ومراكز البحوث الدولية لغرض تطوير المناهج الدراسية وتبادل الاساتذة وطلبة الدراسات العليا واجراء البحوث المشتركة واقامة المؤتمرات، فهي من الجامعات العريقة اذا تأسست في عام 1987, وهي تضم مجمعين احدهما في الجادرية الذي يشمل كليات الهندسة والعلوم والعلوم السياسية وهندسة المعلومات وكلية اقتصاديات الاعمال وكلية التقنيات الاحيائية ومركز بحوث التقنيات الاحيائية ومركزالدنا العدلي للبحث والتدريب ومركز بحوث النهرين للطاقة المتجددة ومركز الحاسبة الالكترونية ومركز التعليم المستمر , والاخر في الكاظمية الذي يشمل كليات الطب والحقوق والصيدلة والمعهد العالي لتشخيص العقم والتقنيات المساعدة على الانجاب، وجاء تأسيس الجامعة لتكون رافدا متميزا ينهض بدور علمي يتوافق ومستجدات التقنيات العلمية التي يشهدها العالم المعاصر في مجالات اختصاص كلياتها.
يقول السيد رئيس جامعة النهرين الاستاذ الدكتور علي عبدالعزيز الشاوي : لقد سعينا الى خلق انموذج جامعي جديد فضلا عن التأكيد على النوعية في اعداد الملاكات لتأمين قاعدة علمية تتصف بالابداع والابتكار ويسمو في نخبة خيرة من خريجيها في الدراسات الاولية والعليا ليشاركوا بكل جد واخلاص في اعلاء صرح البناء العلمي والحضاري للعراق.
و تابع بالقول : أن جامعة النهرين هي عضو في اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات العالمية ومعترف بشهاداتها من قبل اليونسكو وفي كل عام يمر من عمرها تشهد الجامعة تطورا نوعيا في توفير المستلزمات الحديثة واعداد الملاك العلمي المؤهل للتواصل في مجالات العلوم المتقدمة في العالم، ووفاءا لوطن الحضارات واهله اختير اسم (جامعة النهرين) عنوانا لهذه الجامعة لتؤكد اصالة انتماءها الى هذا الوطن الذي تمتد جذوره التاريخية في اعماق تربة تغذت بها النهرين الخالدين دجلة والفرات عبر قرون عديدة .
أما الأستاذ الدكتور عمر فاروق عبد الرشيد مساعد رئيس جامعة النهرين فقد تحدث عن كليات وأقسام الجامعة ، وحرص الجامعة على رفد مؤسسات الدولة والمجتمع بالكفاءات العلمية المتميزة خدمة للعراق ، وهناك أسماء معروفة درسوا وتخرجوا من كليات وأقسام جامعة النهرين ، مع ذلك نواصل بذل الجهود والعطاء من أجل تطوير الجامعة وكلياتها وأقسامها المختلفة.
مشيرا الى أن دورة طرق التدريس المقامة في الجامعة لحملة الشهادات العليا ، تهدف إلى تعزيز مهارات التدريس لدى المتدربين من خلال تزويدهم بأساليب تعليمية حديثة تساعدهم على تحقيق تعليم أكثر فاعلية وتفاعلًا مع الطلاب. توفر الدورة فرصة لتطبيق النظريات التربوية عمليًا، مما يساهم في تحسين جودة التعليم العالي وإعداد كوادر تعليمية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل.
وأوضح عبدالرشيد : بان الدورة تتضمن وحدات متكاملة تشمل تصميم المناهج، التعليم و التعلم، مهارات التواصل الفعّال، واستراتيجيات التيسير، القياس و التغذية الراجعة وغيرهز. كما تبرز وحدة تطوير المحتوى الرقمي التي تساعد المتدربين على استخدام تطبيقات وبرامج تفاعلية لتعزيز التعلم النشط، مثل إعداد فيديوهات تعليمية، تصميم العروض التقديمية، واستخدام منصات التعليم الإلكتروني بشكل مبتكر.
فيما أكد الدكتور رعد كاظم محمد الدليمي : أن الدورات التدريبية مقسمة الى حضوري و اون لاين بواقع ثلاث ساعات لكل منهم ، وأن الجامعة حرصت على تهيئة القاعات والتدريسيين سواء من جامعة النهرين أو من جامعات أخرى .
مبينا أن : الدورة الأولى أختتمت ، والدورة الثانية أيضا على وشك الإنتهاء، ونستعد حاليا لإقامة الدورة الثالثة وهي عن طرائق التدريس ، وذلك وفق المنهاج المعتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
• كما أوضحت المدرب الأستاذ الدكتورة أسماء كاطع عريبي محيبس الحريشاوي مدير التطوير في مركز التعليم المستمر ومسؤول القياس والتقويم في قسم ضمان الجودة في رئاسة جامعة النهرين الدور الكبير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة بمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي المحترم ورئاسة جامعة النهرين متمثلة بالسيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي عبد العزيز الشاوي المحترم والسيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عمر فاروق عبد الرشيد رسول المحترم الداعم بشكل كبير للبرامج التدريبية لمركز التعليم المستمر من كافة الجوانب اللوجستية والفنية والاكاديمية وبينت ان طرائق التدريس المحدثة نحو التعلم المدمج تجمع بين الفوائد التفاعلية للتعليم التقليدي والمرونة التي توفرها التكنولوجيا كما تتيح للطلاب استخدام أدوات تعليمية متعددة، مثل الفيديوهات التوضيحية، المحاضرات الافتراضية، والأنشطة التفاعلية وتوفر فرصًا أكثر للتفاعل بين المتعلمين والمعلمين من خلال الوسائط الرقمية المختلفة وتعزز العمل الجماعي والتعاون من خلال الأنشطة المشتركة وتمنح المتعلمين حرية التعلم في أي وقت وأي مكان بما يناسب احتياجاتهم ويسمح للمتعلمين بإعادة دراسة المحتوى حسب حاجتهم، مما يساعدهم على فهم أفضل كما انه يدعم التنوع في أنماط التعلم (السمعية، البصرية، العملية) وكذلك يتيح تخصيص المحتوى وفقًا لمستوى المتعلم واحتياجاته التعليمية و يُمكن المعلمين من استخدام أدوات تحليل البيانات لتقييم تقدم المتعلمين بشكل أكثر دقة و يقلل من الاعتماد الكامل على البنية التحتية التقليدية مثل الفصول الدراسية والمعدات كما انه يعزز استخدام الموارد الرقمية مما يساهم في تقليل الاستهلاك الورقي حيث يساهم في تطوير مهارات المتعلمين الرقمية، مثل استخدام الأدوات التكنولوجية، وإدارة الوقت، والتعلم الذاتي.
• كما بينت الأستاذ الدكتورة اسماء كاطع عريبي الدور المهم لمركز التعليم المستمر في جامعة النهرين في تنفيذ ومتابعة برامج الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي وكذلك تنفيذ برامج تطوير قدرات القيادات الجامعية والموارد البشرية وما لهذه البرامج من اثر كبير وواضح في تطوير الملاكات الاكاديمية المهنية والتربوية.
فيما أشارت التدريسية في جامعة النهرين الدكتورة سمر سامي حمادي : أن التعليم الحضوري يوفر تفاعلًا مباشرًا وبناءً عمليًا بين المتدربين والمدربين، بينما يتيح التعليم الإلكتروني مرونة الوصول إلى المصادر الرقمية والتعلم حسب وتيرة المتدرب، وأن الجمع بينهما في التعليم المدمج يجمع الإيجابيات، حيث يوفر التفاعل الشخصي من جهة، واستخدام التكنولوجيا لتحسين استيعاب المتدرب من جهة أخرى، سيما وأن التعليم المدمج يعتبر الطريقة الأكثر فاعلية لأنه يواكب تطورات العصر ويسمح بتطبيق استراتيجيات مبتكرة تعزز من تجربة المتعلم.
مشيرة : الى أن مستوى المتقدمين عادةً جيد، إذ يتميزون بحماسهم واستعدادهم لتطوير مهاراتهم. ايضا التقييم يعتمد على الحضور والمشاركة الفعّالة، إلى جانب تنفيذ المهمات و المحكات الثلاثة الرئيسية التي تُظهر مدى تطبيقهم لما تعلموه خلال مدة الدورة.
واوضحت : أنه يمكن العمل على تعزيز الجانب العملي من خلال إدخال المزيد من الورش التدريبية حول استخدام التكنولوجيا التعليمية المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي وأدوات الواقع الافتراضي في التعليم.
أما الدكتور أنور شناوي ذياب فقد تحدث هو الآخر عن الدورات : بالإمكان تطوير دورات متقدمة تُركّز على تحديات التعليم المستقبلية، مثل التعليم في البيئات الافتراضية وإعداد محتوى يلبي احتياجات الطلاب ذوي الخلفيات المتنوعة، سيما وأن الجمع بين الابتكار والتفاعل المستمر سيكون أساسًا لتطوير طرائق التدريس مستقبلًا.