كريم هاشم العبودي
تصوير / ديانا عدنان
منذُ عام ١٩٧٥ بدأت هواياتي بجمع الطوابع والصحف المحلية والمجلات العراقية وبعض العربية وجمع العُملات العراقية ومنها العملة العثمانية فئة خمسة او عشرة غروش والعملة المعدنية العثمانية التي تسمى (البارة ) ..
هذه الهواية .. عشقها عن عقيدة .. وانزلها في حنايا روحه عن وجدان .. واحبها كحب .. البذرة الوليدة .. للماء الرقراق .. فتراه يمضي اغلب وقته معها .. يفترش الارض .. ويداعبها .. وكأنها حبيبة .. غالية ..
مرت العملة العراقية بعدة مراحل .. وهي الطبعة الملكية التي تحمل صورة الملك فيصل واستمرت لغاية سنة 1958 والطبعة التي تحمل الشعار الجمهوري لغاية 1978 والطبعة الدولية المسماة (بالطبعة السويسرية) التي تمت طباعتها لدى شركة ديلاو البريطانية ..
واليكم حكايته عبر السطور ادناه :
ربما يعد الاول على مستوى العراق في مجال جمع العملة .. والطوابع .. والمجلات ( المتعددة الجنسية ) .. فترى في كل ركن من اركان منزله الالاف من القطع النقدية الورقية .. والمعدنية .. تعود لحقب تاريخية قديمة .. ومن مختلف دول العالم .. وهذه الهواية .. عشقها عن عقيدة .. وانزلها في حنايا روحه عن وجدان .. واحبها كحب .. البذرة الوليدة .. للماء الرقراق .. يمضي اغلب وقته معها .. يفترش الارض .. ويداعبها .. وكأنها حبيبة .. غالية .. كما يقول الاحبة .. والعشاق ..
انه .. الباحث .. والعاشق .. للحياة .. ولبلده .. والموسوعي .. السيد ناطق شبر .. اقتحمنا عالمه الساحر .. والجميل .. ودخلنا واياه .. الى هذا العالم الممتع ..
تعال معي ايها القارئ الكريم .. لنتعرف .. اكثر عن خفايا
وأسرار العملة .. عبر السطور ادناه :
متى كانت البداية بجمع العملات .. والطوابع .. والصحف المحلية والاجنبية ؟
ج : منذُ عام ١٩٧٥ بدأت هواياتي بجمع الطوابع والصحف المحلية والمجلات العراقية وبعض العربية وجمع العُملات العراقية ومنها العملة العثمانية فئة خمسة او عشرة غروش والعملة المعدنية العثمانية التي تسمى (البارة ) .. وبعدها اقتنيتُ العملة الملكية الموسمة في حقبة الملك فيصل الثاني وحقبة الملك غازي .. وبعدها في عام ١٩٥٨ أبان الحكم الجمهوري كانت عملة عبد الكريم قاسم (ام الشعار) .. من فئة خمسة وعشرة وخمس وعشرين وخمسين ومائة فلس .. وبعدها اقتنيت ُعملة الرئيس أحمد حسن البكر والى نهاية الأحتلال بكافة أنواعها الورقية والمعدنية .. ومنها الجديدة ( الأنسر يعني الغير مستعملة) وبعدها العملة العراقية ما بعد الأحتلال والتي تسمى (دينار برايمر ) ومنها الورقية والمعدنية ،علماً أنه قل أستعمال العملة المعدنية .. وذلك بسبب التضخم المالي بكافة فئاتها الجديدة ، علماً أن اغلى العملات العالمية والعربية هي عملات الملك فيصل الأول والثاني ، لاسيما فئة ١٠٠ دينار طبعة الملك فيصل الأول والتي تُقدّر بسعر في مزاد لندن ب ٢٠٠ الف دولار .. وكل هذا للحفاظ على تراث العراق العظيم بلد الرافدين وبلد الأنبياء.
قصة الروبية الهندية !!
في البداية ممكن .. تقدم لنا فكرة عن تاريخ العملة العراقية ؟
ج : نعم بكل سرور ..تعود بدايات استخدام العملة في العراق منذ الحرب العالمية الأولى .. عندما كان العراق جزءاً من إقليم الهند النقدي، حيث كان يستخدم الروبية الهندية كعملة قانونية في تلك الفترة حتى سنة 1932 وفي سنة 1931 تم تأسيس ((لجنة العملة العراقية)) بموجب القانون رقم (44) لسنة 1931، بعدها أُلغيت اللجنة وتم تأسيس ((المصرف الوطني العراقي)) بموجب القانونين المرقمين (42، 43) لسنة (1947) ليتولى إصدار العملة. واستناداً الى القانون رقم (72) لسنة 1956 تم تحويل أسم المصرف الوطني العراقي الى ((البنك المركزي العراقي)). وقد تم تحديد فقرة خاصة في قانون البنك رقم (56) لسنة 2004 رقم (32) ليكون البنك المركزي العراقي وحده دون غيره الحق في إصدار العملة الورقية النقدية والمعدنية لغرض تداولها في العراق بإعتبارها أهم سلعة بالنسبة للمواطن ويحدد البنك المركزي بموجب الفقرة (1) من المادة (33) من القانون فئات العملات النقدية الورقية والمعدنية ومقاييسها وتصاميمها ، الفقرة (2) من نفس المادة تنص على أن البنك يتخذ الترتيبات اللازمة لإصدارعملته النقدية الورقية والمعدنية. ويعتبر البنك المركزي المسؤول الوحيد عن إمداد العراق بعملته الورقية والمعدنية في جميع مناطق البلاد وفي كافة الأوقات. وهو أيضاً المسؤول الوحيد عن إعدام الأوراق النقدية التالفة والمسحوبة من التداول.
العملة الملكية ..
وما قصة العملة الملكية .. ممكن تقدم لنا نبذة عنها ؟ ج : مرت العملة العراقية بعدة مراحل .. وهي الطبعة الملكية التي تحمل صورة الملك فيصل واستمرت لغاية سنة 1958 والطبعة التي تحمل الشعار الجمهوري لغاية 1978 والطبعة الدولية المسماة (بالطبعة السويسرية) التي تمت طباعتها لدى شركة ديلاو البريطانية وإيكسبورتلس السوفيتية لغاية 1990، بعدها ونتيجةً لظروف الحصار الإقتصادي التي مر بها العراق قام البنك المركزي العراقي بطباعة الأوراق النقدية في دار النهرين للطباعة ولا تتوفر فيها المواصفات الامنية وبورق عادي. وفي مطلع سنة 2003 قام البنك المركزي بسحب كافة الأوراق النقدية المحلية والدولية المسماة بالطبعة السويسرية ووضع السلسلة الجديدة من الدينار العراقي المكونة من (7) فئات التي تم طبعها بمواصفات أمنية عالية والأستمرار في تطوير هذه المواصفات مما يحول دون القدرة على تزييفها أو تزويرها إضافة الى قيام هذا البنك باستخدام التقنيات الحديثة في كشف الأوراق النقدية المزيفة.
مجلس عملة العراق
وهل تم تأسيس لجان خاصة لمراقبة العملة العراقية .. والحفاظ عليها من الهبوط ؟
ج : في عام 1931 شهد تأسيس مجلس عملة العراق في لندن لأغراض إصدار العملة الورقية والاحتفاظ باحتياطي العملة الجديد، ومثّله من العراق السياسي العراقي البارز آنذاك جعفر العسكري، حيث صدر القانون رقم 44 لسنة 1931 الذي نص على إصدار دينار عراقي يساوي الجنيه الإسترليني في القيمة عام 1932 ، وعلى ضوء ذلك تم الإصدار الأول للدينار في أواخر عهد الملك فيصل الأول، وكانت الأوراق النقدية من فئات الربع والنصف دينار والدينار الواحد و5 دنانير و10 دنانير و100 دينار ، أما القطع النقدية المعدنية الصغيرة ، فكانت من فئة الفلس والفلسين و4 فلوس و10 فلوس و20 فلسا و50 فلسا و200 فلس، وقد استمر مجلس العملة العراقية بإصدار العملات الورقية والمعدنية إلى حين تأسيس المصرف الوطني العراقي عام 1947.