بقلم/عبدالرسول الأسدي
يا مضجع الاحباب في الألحاد والمدر
هل تحجب الألحاد عنا طلعة القمر
هل يمنع القبر بدرا ان يكلمني
او ان يبث الثرى نجواه للحجر
يا أخت كاميران ما ميت فتى بطل
قد كان قبل اليوم يزري بالشذى العطر
هذي المقادير بل هذي صنائعها
هل كان للإنسان أن يقوى على القدر
يا أخت كاميران عذرا ان تؤبنه
هذي التلاحين في مجلى من الأثر
ما كان كاميران نسيا في ضمائرنا
حتى نقول اليوم هذا صاحب الدرر
لا يبعد الموت كاميران ما بعدت
تلك الديار وما قد طال من سفر
فهذه بسمته بل ضحكته مجلى إنسانيته وحبه لأهل بيته ومدينته ووطنه تذكرنا دائما بكاميران وتستفز مشاعرنا وتحيي فينا اللواعج اللاهبات لم يرحل أبدا عنا فهو الحاضر في ما نكتب عن الوطن ونعبر عن مكنون الصدور الملاى بالجمر المقدس فإن تكن يد غادرة قد أختطفت كاميران جسدا من بيننا فقد ألقته في ضمائرنا هاجسا وطنيا ما زال يحدو مسيرتنا ويفرض علينا فروض الشرف ويوصينا بأن يبقى العراق حيا في النفوس والقلوب لقد نأت الديار به بعيدا ولكنه ما زال مشرقا في مطالع الأنوار يزري بظلمات القبور الداجية لقد كان كاميران أخا للجميع وصديقا ورفيق درب وشريكا في هموم كبرى وفي حياته كان أصدق من آمن بكلمة وخط من حرف ودعا الى فكرة « وحين مضى فقد مضى بجسده فقط فهذه روحه ترفرف فوق رؤوسنا راية عز وشرف ما زلنا نستظل بها ونفخر على الدنيا بأسرها بأن كاميران كان منا نحن عائلة الشرق ، عائلة العراقيين الغيارى على هذا الوطن المدافعين عنه في أشد المحن وأعتى الظروف فسلام على كاميران
سلام على كل الشهداء وسلام على العراق على شعبه
وأمسه وحاضر وغده.
ترانيم عراقية في ذكرى قلم من نور إسمه كاميران
