عبد الرسول الاسدي
سلسلة القرارات الجنونية والمفاجئة لرامبو البيت الأبيض الأمريكي ترامب
والتي بدأت بترحيل المهاجرين من أمريكا ومرورا بأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين الى ضم بنما أو إحتلال غزة أو الإستيلاء على معادن اوكرانيا .
هذه القرارات الصادمة والمجنونة تأتي فجأة ثم تذهب وكأن شيئا لم يكن لأن ترامب لا يعرف ويدري أنه لا يعرف كيف سيطبقها وبأي منطق وتحت أي شرع أو قانون .
لكن ما وراء كل هذه الهستريا في القرارات ما هو أعظم وهو الذي يخفيه ترامب ولا يريد الإعلان عنه ويكمن وراءه السبب في إختيار إيلون ماسك -الذي يعتبر أغنى رجل في العالم حاليًا والمقرب من ترامب ليتولى منصبًا مستحدثًا لأول مرة في الحكومة الفدرالية الأميركية لتحقيق أهداف تقليص العجز في الموازنة الأميركية، ومن ثم تقليص الديون الخارجية الأميركية.
لكن لماذا هذا المنصب وهل تشكل مديونية أمريكا خطرا ما يستدعي الوقوف عنده؟
تقول المصادر من داخل الولايات المتحدة ان فوائد الديون الامريكية فوائدها فقط وليس أصولها ستبلغ تريليون دولار سنويا ولك ان تتخيل الحجم الكبير من الديون الذي يدري ترامب انه لا يدري كيف سيوقفه وهو الذي قام بعملية تخفيض ضرائب على الأثرياء والأثرياء ودفعته لان يعلن رغبته العارمة في الضغط على الدول لسرقة اموالها والبحث عن استثمارات حالمة حتى لو كانت وهما في غزة .
فالديون المترتبة بذمة الدولة الامريكية تبلغ قرابة 36 تريليون دولار وهو مبلغ عملاق تترتب عليه سنويا مبالغ طائلة كفوائد ربوية لاصحاب رؤوس الاموال والشركات والمصارف وهو ما نشا عن سياسة الإنفاق العسكري وهمجية الحروب والتدخلات الخارجية في شؤون العالم .
ولحل هذه المعضلة لا يمكن ان يكون بيد ايلون ماسك عصا سحرية ولا ترامب ايضا لهذا السبب سيلجا الإثنان لتشكيل ثنائي رابح يلعب على وتر تخوين من سبق ترامب من الرؤساء ويسهم في توفير غطاء شرعي لابتزاز الدول ويمهد الطريق امام كسب المزيد من المال وتحقيق الثراء الفاحش لترامب اولا .