كمال الموسوي
بعد أن حصدت الشركة العامة لتجارة الحبوب النجاحات الكبير في الموسم التسويقي لمحصول الحنطة المحلية (موسم البركة والإبداع)، نراها اليوم عبر ادارتها والفرق المهنية المشكلة فيها، تحصد المزيد من الإنجازات وتحقق الأهداف الكبيرة، وهذا ما اعتدناه من التعاملات التي تعمل بها ادارتها» الأخيرة.
رحلتي مع أدارة وأسطول تجارة الحبوب خلال زيارة الأربعين المقدسة..
منذ اكثر من عشرين يوما حين اعلن المدير العام للشركة عن الاستعداد الكامل للمشاركة في هذه الزيارة المليونية، منها ثمانية ايام مشاركة فعلية في نقل الزائرين والوافدين من والى مدينة كربلاء المقدسة.
أعلنت الادارة العليا للشركة» عن مشاركتها بأكثر من (190) شاحنة لنقل الزائرين والماء والمواد الغذائية، بالإضافة إلى العديد من الباصات متوسطة الحجم والسيارات الخدمية والقلابات.
لم تأتِ هذه المشاركة العظيمة من فراغ، بل جاءت نتيجة لارادة قوية تمتلكها ادارة الشركة والعاملون بها، وأخص بالذكر منهم ادارة قسم النقل والورشة والعاملون المشاركون كافة، إضافة إلى سائقي الشاحنات الذين بذلوا مجهودا تعجز الكلمات عن وصفه.
لخدمة الحسين واهل بيته ع لا شأن لاحد سوى انه خادم، من يفكر بغير ذلك فهو واهم.كنا وكان معنا مديرنا العام نجلس احيانا كثيرة على دكة الطرقات والأرصفة، كان يشاركنا الجلوس في الساحة العامة لوقوف الشاحنات ويفترش الارض معنا لنتم عملنا وخدمتنا للإمام الحسين ع وزائريه.جميع من كان ضمن فريق الموفدين إلى كربلاء المقدسة، قدم مجهودا كبيرا لتحقيق الخدمة، ولكن ما قدمه السيد المدير العام الدكتور الكرعاوي ومدير قسم النقل والورشة الاستاذ مازن الساعدي، كان مجهودا استثنائيا. أكاد اجزم صادقا أنهم لا ينامون اكثر من ساعتين في كل (24) ساعة عمل يومي تمر عليهم.
حقيقة كان تتبعي لاثرهم خلال تغطيتي الإعلامية كطعم العسل، رغم ما فيه من تعب وبذلا لمجهود استثنائي وانا أتنقل من محور إلى محور لنقل الصورة الحية لزملائي العاملون جميعهم.
كنت اندهش من كثرة تحركاتهم وقلة نومهم وتحملهم لقساوة الأجواء وكيف غيرت وجوههم حرارة الشمس.
لكن هذا كله وغيره مفخرة لنا جميعا لأننا بذلناه على طريق الحسين ع سيد الأحرار. نسأل الله بحق الحسين ع أن يجعلنا من خدام الحسين وان يعيده علينا وعلى أدارتنا بالعافية والامان والنجاح في عملنا، وان يرزقنا شفاعته في الدنيا والآخرة.