عبد الرسول الاسدي
كلما تشابكت خيوط الأزمة جاءت الولايات المتحدة ببارجاتها وحاملات صواريخها وهي تلوح بالعصا بوجه دول المنطقة وتدعو في ذات الوقت لوقف التصعيد في موقف يتناقض جملة وتفصيلا بين ما تقول وتفعل .
وإذا كان العراق قلب منطقة الشرق الأوسط والمؤثر والمتأثر في ذات الوقت بكل ما يحصل فيها من الشام الى الخليج ، فان ضبط إيقاع التصعيد قد يمر ببغداد ان لم ينطلق منها ، لكنه الرياح لاتأتي بالضرورة وفق ما تريده سفن البيت الأبيض .
فرئيس الوزراء الأستاذ محمد السوداني قالها بصراحة للأمريكيين أن عليهم أن يوقفوا أولا حماقات وجنون وإستهتار حكومة نتنياهو قبل الذهاب الى وقف التصعيد وإحتواء الأزمة في موقف صلب وشجاع لا يجامل على حساب الحقيقة ولا يتملق سيدة العالم على حساب الدماء البريئة التي تنزف في غزة.
في الإتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موقف العراق الواضح والصريح من الأزمة التي تعيشها المنطقة اليوم والناتجة عن التعنت الصهيوني وهو بذلك يعيد تفكيك مايحصل دون الإلتفاف عليه والتسلل نم وراء الوقائع والأحداث .
وقف العدوان على غزة هو الشرط الوحيد الكفيل بوقف التصعيد ومنع إتساع شبح الحرب في المنطقة وفقا لوجهة النظر العراقية التي أعلن عنها رئيس الوزراء السوداني وهو ترجمة واقعية وحرفية للغة المنطق ولمن يريد أن ينشد سلاما دائما دون حروب وتهدئة بلا نزف دماء وتعايش بلا طبول حرب.
وإذا كان هذا هو مفتاح الحل لمنع إتساع رقعة الحرب في المنطقة فان السوداني القى الكرة في ملعب الولايات المتحدة التي تضغط على كل دول الجوارلتخفيف الرد المرتقب دون أن تجرؤ على محاسبة نتينياهو وحكومته من أجل وقف خروقاته المتكررة للقانون الدولي ومنع الكيان من الإعتداء على دول المنطقة وتوسيعه لرقعة الأزمات .
، ومنع إسرائيل من الإعتداء على دول المنطقة، وإنهاء خروقاتها المتكررة للقانون الدولي وسيادة الدول، ومحاولاتها نشر الصراع وتوسعة نطاق الأزمات
ردع ولجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، ومنع إسرائيل من الاعتداء على دول المنطقة، وإنهاء خروقاتها المتكررة للقانون الدولي وسيادة الدول، ومحاولاتها نشر الصراع وتوسعة نطاق الأزمات.
لقد إختصر رئيس الوزراء كل الحكاية وحمل أمريكا المسؤولية عن مايحصل بإعتبارها عراب إسرائيل وداعمها وحاميها وعليها ان تتحمل مسؤوليتها في لجم مجنون تل أبيب بدلا عن وضع العربة قبل ان تسيطر على الحصان الصهيوني الهائج.