عبد الرسول الاسدي
تفترش في القلب اسباب التوق لها وهي المعلقة بين النبض والنبض ام الربيعين موصلنا الحبيبة التي حاولت الذئاب اختطافها ذات يوم فرفعت رأسها معلنة عن أصالة الهوية وصدق الانتماء.
لم تكن زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لها مجرد جولة بروتوكولية تمر مرور الكرام بل تثبيت لاركان محتوى عراقي اصيل بعنوان الوطنية والوحدة والثبات في الدفاع عن كل محافظاتنا العزيزة في مرحلة محو آثار الجرائم التي خلفتها قطعان داعش المجرم وفلول عصاباته المجرمة
ففي الذكرى السابعة لتحرير الموصل تتعالى نداءات الضمير وهواجس الوطنية لاعادة إحياء الإرث القديم لهذه المدينة التي تكسرت عندها امواج اللا إنسانية بهمة أهلها وغيرة العراقيين البواسل.
ولأنها تنتمي إلى ذلك الإرث الوطني العتيد الممتد فقد شرع رئيس الوزراء السوداني في افتتاح سلسلة من المشاريع المهمة في الموصل بعضها كان متوقفا لاعوام عدة مثل مجلس المحافظة بالإضافة إلى مشاريع إعادة بناء المدينة القديمة والتي تتضمن كامل أعمال البنى التحتية، وبناء (273) داراً تراثية، وفق رؤية منظمة اليونسكو، وكذلك تنفيذ الواجهة النهرية والكورنيش بالطراز الأثري والحديث
السوداني أعاد التأكيد على أن العراق بخير وأمن واستقرار وهو يفتتح الأعمال التنفيذية لمشروع تنظيم وتأهيل الواجهة النهرية للمدينة القديمة في أيمن الموصل الذي عانى ماعانه من عبث وتدمير الجماعات الإرهابية المريضة
وإذا عرفنا بأن المشروع يقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، على الجانب الآخر من الموقع الأثري الآشوري في نينوى، فهو يعد بوابة لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة، وإحياء التراث، في منطقة يمتدّ عمقها التأريخي إلى القرن السادس الميلادي.
هذا التلاقي بين الجهد الخدمي والبعد الثقافي والتاريخي وعوامل النهضة الاقتصادي يمثل اضلاع مثلث الارتقاء بواقع اهلنا في حبيبتنا ام الربيعين في عيد انتصارها الكبير ويترجم حرص رئيس الحكومة على ان يكون حاضرا في كل الميادين.