عبد الرسول الاسدي
لم تعد اليمن بلاد العرب السعيدة مذ تامر عليها القاصي والداني لتدفع اثمان مضاعفة لعزوف العرب عن نصرة القضية الفلسطينية وانشغالهم بالتامر على بعضهم او بحساباتهم الانية ليتصدى الحوثيين لاثقل واصعب مهمة تتمثل في اسناد غزة والدفاع عن شعبها الابي في وجه الابادة الجماعية الصهيونية .
ليس جديدا على اليمنيين الابطال رجال المهام الصعبة وليوث الصحاري ان يمر بهم اختبار صعب كهذا وهم الذين قارعوا تحالفا عصيبا اشترك فيه لفيف من الدول لاعوام طوال ترافقت مع حصار ضار وتجويع ممنهج .
ومع ذلك خرجوا من المعادلة الصعبة وهم لا يقبلون القسمة الا على الشهادة ، حينها فقط يذهبون الى الله تعالى فرادى وجماعات وهم يحملون الراية المخصبة بالدم وفاء للقضية ولتلك النفوس الابية التي شاء الله ان تكون في طليعة من ينصر المدنيين العزل في طوفان الامة التي تدافع عن قضيتها وتدفع بالغالي والنفيس لكي تكون على مسافة امان من مستنقع الذل والاستلاب .
كال تعالى ..هكذا يصبح الكلام احلى والفعل اقدر والصمود اجدر بتلك الثلة الطيبة المعطاءة من الرجال الذين يبذلون المال والارواح لصناعة انتصار في وقت عز الرجال وقلت المواقف واصبح الناس طرائق قددا .
وحين يكول تعالى بلسان يمني مبين فهذا يعني بداية مشوار طويل من التصدي والبطولة والصمود الاستثنائي يضرب فيه اولئك الجياع المحاصرون اروع دروس الاباء ويذيقون المعتدين الامرين حين تكون امر الخيارات احلاها لديهم .
شكرا لشعب اليمن الطيب ولغيارى الحوثيين المحاربين الابطال البواسل الذين ما وهنوا ولا استكانوا وابوا الا ان يكونوا بقية السيف في امة مضرجة بالجراحات والخيبات والعثرات .شكرا لهم لانهم اثبتوا ان من يثبت على الحق ينال الرفعة والعلياء ويتمكن من حيازة الانتصار حتى لو ظن الجميع انه مغلوب لا محالة.
لكن من ينصره الله فلا غالب له ولو كره نتينياهو وترامب وكل الاعراب والمتامرين والارهابيين ومن لف لفهم من اعداء الامة الظالمين الذين سيعلمون اي منقلب ينقلبون .