عبد الرسول الاسدي
أيام قليلة تفصلنا عن يوم السبت المقبل حيث جلسة البرلمان المرتقبة للتصويت على رئيس مجلس النواب بعد أشهر من الجدل والخلاف وخلو المقعد من أي شخصية توافقية يمكن أن تشغله .
الخطوة المفاجئة التي غيرت البوصلة وأسهمت في ردم فجوات الخلاف جاءت بعد أن أعلنت كتلة الصدارة البرلمانية الإنضمام إلى تحالف تقدم الذي بادر الى تقديم رئيس مجلس النواب السابق الأستاذ محمود المشهداني مرشحا لشغل منصب رئيس مجلس النواب .
و الأستاذ المشهداني الذي يبلغ من العمر 75 عاما شخصية محبوبة غير تصادمية ولا يملك ميولا طائفية أو عدائية تجاه أي مكون وسبق له أن قاد البرلمان في الفترة من 2006 إلى 2009 ويملك علاقات جيدة مع الإطار التنسيقي الذي ربما سيدفع بإتجاه هذا الترشيح ويكون بيضة القبان في تمريره لرئاسة مجلس النواب في الفترة القادمة .
والمشهداني الذي ينتمي إلى كتلة “الصدارة” التي إنشقت عن تحالف “عزم” و”تقدم” بشكل مفاجئ، حرص على أن يكون إيجابيا بشكل كبير في علاقاته بالإطار من جهة والحزبين الكرديين وحتى على المستوى السني كان حريصا على التهدئة والإبتعاد عن الإنفعالات والمزاجية خلال الفترة السابقة التي شهدت تقديم أسماء مهمة لشغل المنصب مثل سالم العيساوي أو شعلان الكريم الذي استبعد بتهمة تمجيد حزب البعث المنحل.
الأيام القليلة القادمة ستشهد حراكا حثيثا لحسم الأمر وتمرير المشهداني الذي نعتقد أن مقبوليته الداخلية والخارجية ستسهم في المزيد من الهدوء السياسي الداخلي وحسم الملفات العالقة بما يسهم في إنجاح البرنامج الحكومي وتقديم مزيد من الدعم لحكومة السوداني ومخرجاتها القيمة على الأرض والأهم هو النهوض بالدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب الذي يظلع بمهام كبيرة من ناحية إقرار القوانين والتشريعات وأهمها جداول الكميات لموازنة ٢٠٢٤.