الدكتور ناظم الربيعي
طوال حياتي المهنية التي إمتدت لأكثر من أربعين عاما لم اكن من المطلبين او المادحين لكن أمام قامات الرجال المهنيين الذين يواصلون الليل بالنهار من اجل مسابقة الزمن لانهاء ما كلفوا بها من اعمال جسام خصوصاً
إذا كانوا ممن يعشقون عملهم ويعتبرون جلوسهم على كرسي المسوؤلية تكليفاً وليس تشريفاً
التقيته صدفة في محلة 446 على اثر شكوى اهالي المحلة نتيجة لانقطاع الماء عن محلتهم لفترة طويلة فكان رده عمليات من خلال تواجده في المحلةواتخاذ الاجراءات الفورية لمعالجة سبب الانقطاع واعادة المياه إلى المحلة بشكل كامل انه المهندس محمد كريم الخزعلي مدير عام بلدية الشعلة كان حازما وشديدا مع المقصرين لكنه متواضعا في خلقه وأخلاقه حريصا على اداء عمله ومتابعته بنفسه وهذه ميزة الناجحين المتميزين لم يترك واردة ولا شاردة في عمله إلا أحصاها
لديه جدول زمني لمتابعة أعمال كل قسم من أقسام مديريته محاسبا من يتلكأ في عمله مثنيا على المتميزين منهم ومن هذا الباب فقد اهتمّ بمداخل مدينة الشعلة بما يتناسب وعمر المدينة التاريخيّ عمل بسياسة الانفتاح مع الجميع من اجل تطوير المدينة اعاد الحياة إلى المشاريع المتلكئة من خلال اعادة العمل بالحدائق والنافورات المائية وإنشاء حدائق ونافورات جديدة وتأثيث وصبغ الشوارع المبلطة حديثا
عمل على فتح شارع جديد بطول ستة كلم من منطقة السلاميات باتجاه ابو غريب لتقليل الزخم المروري دون المرور بمدينة الشعلة
وضع الخطط وقام بتنفيذيها لتطوير منطقتي الشعلة والحرية بانشاء أسواق عصرية وحدائق عامة ومتنزهات لاهالي المدينة
قدم مقترحا لإنشاء حدائق ومتنزهات وأسواق عصرية وإمكان ترفيه على مبدا الصقلاوية وهو الان بانتظار المرافقات. الصرفية لتنفيذ ذلك
تم اختيار بلدية الشعلة كاول بلدية لتطبيق تجربة الأتمتة مع دوائر التسجيل العقاري والضريبة فكانت تجربة ناجحة بعدها تم اختيار بلدية الشعلة من قبل أمانة بغداد لتكون عملية البيع والشراء الكترونياً عبر منصة آور الاكترونية لمنع حالات الفساد والرشوة في عمليات البيع والشراء للعقارات والدور السكنية نفذ سبعة عشر محطة مجاري ثانوية لمعالجة الاختناقات الكثيرة لتصفير مياه الأمطار والمجاري التي كانت تحدث كل عام فكانت بلدية الشعلة هي الأولى على بلدات الإمامة في هذا المجال
جعل العمل في قطاع النظافة في البلدية على مدار الساعة وفعل العمل المتوقف في مكبس النظافة منذ عام 2015 لتقليل حجم النفايات وعشوائيتها لتقليل التلوث البيئي والبصري في المدينة
كان كبيرا في عطاءه وتعامله الانساني فهو شعلة من النشاط والحيوية والحركة الدائبة ترك كرسي المسؤولية ليتواجد ميدانيا بين موظفيه وهم يؤدون أعمالهم في جميع محلاتها
فمدينة الشعلة مدينة شعبية كبيرة واهلها الطيبون يستحقون الخدمة هذا ما قاله لي
واضاف عند استلامي المسؤولية وجدت ان هناك الكثير من التراكمات والتجاوزات والحمل الثقيل وان الجلوس على الكرسي يعني انني سوف لن اقدم اي شيئ لاهلي وناسي في مدينة الشعلة تواجدي الميداني من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا في قاطع المسوولية لاختصار الزمن وتقديم افضل ما يمكن تقديمه
طموحه بلا حدود كونه مهندس ويعرف اهمية الطرق وتخسفاتها وتاثيرها على الاقتصاد وجمالية بغداد فقد اهتمّ بمداخل بغداد وخصوصا المدخل الشمالي من جهة بوابة الكاظمية فعاجل التخسفات والحفر التي أكلت الطرق ونخرتها نخرا نتيجة لمرور الشاحنات باحمال واوزان ثقيلة عليها
ساهم بالعمل مع وزارة الإسكان والإعمار للعمل بشارع 100 وهو شارع حولي يبدأ من منطقة الصابيات لينتهي عند طريق المحمودية السريع ليجنب بغداد دخول اللوريات الى شوارعها وبالتالي المحافظة عليها من التخسفات اضافة الى قلة الازدحامات
ابهرتني افكاره ومقترحاته لتطوير بغداد بشكل عام ومدينة الشعلة بشكل خاص فهو اول من بادر بتطوير وتوسعة بعض شوارعها رغم قلة ذات اليدوشحة الموارد المالية اسهم وبشكل فاعل بتبليط ومد مجاري العديد من المحلات في مدينة الشعلة واعادة اكسائها في قاطع مسؤوليته رغم ذلك فهو لم يغفل الجانب الانساني في التعامل مع مراجعي بلدية الشعلة فهو دائم التواجد بينهم في القاعة المخصصة لهم لحل اي مشكلة قد تحدث ومنع اي محاولة ابتزاز لاي منهم محاولا تبسيط اجراءات المعاملات لاقصى حد ممكن متصفا بالهدوء والابتسامة لا تفارق محياه فما احوجنا لهكذا مسؤول في زمن عج الفساد وانتشر بين المسؤولين فهو يبذل المستحيل من اجل تقديم افضل الخدمات في اي مكان يتواجد فيه
فبارك الله بحهوده وبكل جهد متميز يخدم العراق والعراقيين