د. منتصر صباح ال شمخي الحسناوي
المعارضة التي عاشها معظم الشعب بِكَبت لعقود أصبحت سلوك عام يظهر جلياً في المجتمع بعد 2003 الأمر الذي انعكس سلباً على ادارة الدولة بشكل عام ولا سيما ان كثيراً من القوى السياسية تتخذ لهذا السلوك من اللاشعور نهجاً لها الأمر الذي انعكس سلباً على إعادة بناء الدولة وسهل أجندة الكثير من الحركات الهدامة التي كان نتاجها الآلاف من الشهداء والعوائل المهجرة والكثير من المنعطفات التي أخرت بشكل أو أخر تقدم نمو الدولة بما يطمح الشعب بعد تغيير النظام ، ولا يخلو الشارع بما يحويه من فئات مجتمعية من النقد البناء الذي يهدف تحسين أداء المؤسسات الحكومية وما تنتجه من بيئة مناسبة للإستقرار وتنمية الموارد البشرية والاقتصادية بتفصيلاتها دون التجريح أو التقليل من شأنها بمعنى مساعدتها في ايجاد الخلل والمساهمة في ازالة العقبات التي تواجهها.
لا شك ان المواطن العراقي بدأ يلمس التسابق نحو تقديم الخدمات وواقع ذلك على الأرض بارتياح شعبي لما ينجز من مشاريع وبنى تحتية تجاوزت المألوف من مشاريع الرصف والتزيين الى مشاريع استراتيجية واقعية تلامس واقع الحال اليومي بمختلف القطاعات، واخرى عالمية تطمح الى تأمين تعدد مصادر واردات الدولة وتضمن استقرار المنطقة الامني في ظل ازمة اقتصادية دولية واقليمية وتحديات التغيرات البيئية المستقبلية وما يتوقع منها من احداث مجتمعية …
مع هذا التحول الملموس نحن بحاجة فعلية الى نبذ المعارضة الهدامة والتحول الى النقد البناء والمساهمة في استدامة هذا التحول فهي فرصة ستحدد مستقبلنا مع صعوبة تكرارها في ظل واقع الصراع العالمي وانعكاساته في الشرق الاوسط .