الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل ..
ان فكرة المسرح الشعبي ومسرح الشارع. تبلورت في العالم
.كردة فعل على المركزية في الثقافة والمسرح. وعلى توجه
المسرح البورجوازي ألى النخبة. وعلى إقتصاره على نوعية
من المسرحيات .وقد إرتبط مفهوم المسرح الشعبي منذ ظهوره حتى الأن بالرغبة بأستعادة الطابع الأحتفالي الذي
كان عليه المسرح في الماضي ..وبالوعي الإيديولوجي الذي
رافق الحركات اليسارية والعمالية. وبالتوجه الى جماهير عريضة. فظهرت في سياق هذا المفهوم أشكال وإتجاهات
مسرحية عديدة مثل ..المسرح البروليتاري. والمسرح العمالي. والمسرح السياسي. والمسرح الملحمي. والمسرح الريفي.
ومسرح الشارع ..ومسرح المقهى. ألخ ..وتجارب. الراحلان
قاسم محمد في أستثمار التراث ويوسف العاني في توظيف
الحكاية الشعبية ..والشخصبات والفضاءات العراقية الملتحمة
بالنضال الوطني إضافة.الى تجارب أخرى لمسرحيين عراقيين
إحتضنتها فرقة المسرح الحديث. وفرقة المسرح الشعبي.وفي
كتاب ( المكان الخالي) يذكر بيتر بروك. بأن كل مايقتضبه
الفعل المسرحي هو قيام شخص ما بالتمشي في فسحة مكانيةحتى يراقبه شخص أخر ( بيتر بروك ص ٩) وفي مقال
للمخرج سعد أردش .يذكر أن غريزة التعبير الفني عندما ظهرت عند الأنسان من البداية كانت ترتبط أشد الأرتباط بحاجاته الأساسية. الغذاء.والكساء.والماؤي والجنس ……
ويتساءل. أردش .(.هل أرتبط المسرح العربي بالجماهير العربية إلى درجة. تجعل المسرح من حاجاته الأساسية بحيث
يسعى للحصول عليها …( أردش ص ١٨٨) من مقولات بروك
وأردش أذ لابد للعمل المسرحي من متفرج.. ولكن أي متفرج. هل المقصود جميع الناس أم المقصود فئة معينة منهم? .نثير
مثل هذا التساؤل ومازال يثار وعبر تاريخ المسرح ظهرت
دعوات لتوسيع رقعة الجمهور بينما توجه مسرحيون معنيون
في أعمالهم المسرحية ألى فئات معينة. وليس لعامة الناس.
واليوم وبعد الدمار. والخراب الذي طال البنية التحتية للمسرح في الموصل ..وجدنا توجها» فعليا» لمعظم فرق ..
الهواة الشبابية …أمثال. جماعة نون لمسرح الشارع. فرقة
مسرحيو السلام للتمثيل.والفلكلور …كروب مابعد الظلام
المسرحي ..فرقة أورشينا الشبكية ..فرقة مسرح الأصدقاء
يعتبر هو الأقرب الى عامة الناس …ولكن يبقى التساؤل هل
مازالت الحاجة على تقديم مسرحيات بمستويات فنية عالية
قد لايتذوفها الأنسان العادي. تصبح الأجابة على تساؤلنا. هل
المسرح للنخبة أم لعامة الناس ملحة خصوصا» أذا أتفقنا أن المسرح وسيلة ثقافية أو ربما تعليمية تستخدم التسلية وسيلة لا هدفا»…ومن الممثلين الذين برزواا وكان لهم حضور
مؤثر على مستوى الشارع الموصلي …رافد حميد السنيد.
قيدار السبعاوي ..محمد حداد الحبالي. .عمر أكرم محمد..
حكم أكرم العبيدي ..ليث قاسم خلف. .قتيبة الطائي. خالد. غريب. .محمد هلال ..محمد البكري ..وأخرين ..فاتني أن
أذكر دور كاتب السيناريست البارع ماهر العبيدي باكتشاف
مواهب مسرحية شابه وزجهم في برنامجه ماجينا .ياماجينا