عبد الرسول الاسدي
تشهد العاصمة الحبيبة بغداد حملة كبرى لإنشاء عدد من المجسرات الهادفة لفك الإختناقات ضمن خطة ثلاثية ستكون كفيلة بإنهاء الإزدحامات التي تشهدها العاصمة منذ أعوام دون حل يذكر . الآن بات من الملموس ان البرنامج الحكومي ليس مجرد حبر على ورق ولا علاقة له بالدعايات الإنتخابية المحلية أو البرلمانية بل تسير بخطى قوية وراكزة بإتجاه تحقيق نتائج واقعية مضمونة على الأرض .
فمشاريع المجسرات في بغداد ستدخل الخدمة منتصف العام الحالي على أكثر تقدير
وقد بدأ بعضها يدخل الخدمة فعلا بعد الإنجاز التام مثل مجسر فائق حسن الذي إفتتحه رئيس الوزراء وسط أجواء من الغبطة الشعبية والإستحسان الجماهيري .
فالتوقيتات الزمنية لتنفيذ مشاريع فك الإختناق من مجسرات وانفاق وغيرها لا تتجاوز العام ونصف وهي تسير بخطى سريعة نحو الإتمام النهائي بمراحل إنجاز وافية تشي بالدقة والمراقبة المستمرة .
لا يمكن أن ننسى ان الكثير من المشاريع تصطدم ببنى تحتيه من شبكات مياه ومجاري وغيرها لأن العاصمة تفتقر الى خرائط واضحة وحديثة لبناها التحتية تكون قادرة على رسم مسارات كفيلة بإنجاز المشاريع وهو ما يزيد من الضغط الواقع على جهات التنفيذ وربما يزيد من وقت سقوف الإنجاز الزمنية .
بالإضافة الى المجسرات يمكن الحديث عن مدن سكنية جديدة ستنجز في المرحلة القادمة حيث ان العمل يسير بخطى حثيثة لإتمام قرابة 30 الف وحدة سكنية خلال ثلاثة أعوام وهو رقم جيد ويمكنه إحداث نقلة نوعية في قطاع الإسكان الذي لم يشهد تطورا منذ عقود طويلة .
مشاريع الإسكان بإنتظار إعلان فرص إستثمارية لستة مدن سكنية في محافظات البلاد في حين أن هناك آلاف القطع السكنية اتي هي في طور الخدمة قبل توزيعها للفئات المستحقة ما يعني ان الإنفراج كبير في فك الأزمات الخانقة التي تعانيها مدننا من ناحيتي السكن والإزدحامات وهي كثيرة .
النجاحات يمكن أن نصفها بانها مذهلة قياسا بأعوام من السبات الخدمي التي كانت فيها المشاريع لا تكاد تتلمس طريقها نحو ضوء الإنجاز وهو ما يحسب لحكومتنا التي وعدت فصدقت .