د. صفاء السويعدي
تُشير الأبحاث والاكتشافات الأثرية بأن عمر البشر على كوكب الأرض قد يصل إلى أثنين مليون عام ، وعلى الرغم من كونها فترة طويلة جداً لكنها تسمى بعصر ما قبل التأريخ .
ويرجع السبب في ذلك لعدم أختراع الكتابة حيثُ لم يكن هناك تدوين لأحداث التاريخ .
وفي هذا الصدد يذكر عالم الآثار الفرنسي جان بوتيرو « بأن الأرض كانت غارقة في دياجير الظلام والجهل حتى ظهور الحضارة في « العراق « لتبدأ بعدها مرحلة جديدة في الحياة نقلت البشرية لعصر العلم والتطور لهذا السبب يُلقب العراق بمهد الحضارات «.
وللعراق مكانة عظيمة تأهله لصدارة العرب .
إذ ليس من الطبيعي أن يختاره الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عاصمة لدولته ويرسي دعائم حكمه فيه .
وبكل فخر أن يكون للعراق دور ريادي ليحتض فعاليات إلاجتماع الدوري لجامعة الدول العربية الذي ينعقد في بغداد هذا اليوم السبت ١٧ / آيار / ٢٠٢٥ الموافق ١٩ / ذي القعدة / ١٤٤٦هـ.
وما تنماز به هذه القمة عن غيرها هي الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة من تداعيات أحداث طوفان الأقصى والاعتداءات والمطامع الصهيونية على الدول العربية .
أذ نأمل أن تناقش القمة العربية التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي والأمني والسياحي وغير ذلك .
وكذا الآثار السلبية للاعتداءات الصهيونية وتخرج بمقررات تجريم التطبيع المعلن ، وعدم وجود موقف مبدئي لغالبية الدول من الكيان الصهيوني.
وهنا نتسائل ؟ ترى هل ستلبي القمة طموح الشعوب العربية .
أم أنها ستكون دون طعم أو لون أو رائحة .