علي مؤيد
مفاهيم القيادة والإدارة: لفهم الفرق بين القائد والمدير، يجب أولاً أن نبسط مفاهيمهما. يُعرف القائد على أنه الشخص الذي يتحمل المسؤولية عن توجيه وتحفيز الفريق نحو تحقيق الأهداف وتحسين الأداء. يعتمد القائد على رؤية ورغبة في التغيير والابتكار.
بينما يُعرف المدير على أنه الشخص الذي يدير الموارد والعمليات لتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا بكفاءة. يتميز المدير بالتخطيط وتنظيم المهام واتخاذ القرارات اليومية.
الفرق بين المدير و القائد يكمن في المفاهيم التي يحملونها في أعماقهم. الفرق بين المدير والقائد يكمن في الفرق بين الفوضى والنظام.
يهتم المدراء بالإجراءات و العمليات ويسعون إلى الاستقرار والسيطرة ويحاولون غريزيًا حل المشكلات بسرعة حتى قبل أن يفهموا تمامًا أهمية المشكلة.
من ناحية أخرى يتسامح القادة مع الفوضى والافتقار إلى الهيكلية والحوكمة وهم على استعداد لتأجيل حل المشكلة من أجل فهم المشكلة بشكل كامل.
لذلك القادة لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع الفنانين والعلماء والمفكرين المبدعين أكثر مما يفعلون مع المدراء. لذلك تحتاج المنظمات إلى المدراء والقادة لتحقيق النجاح،
فكثيرا ما مر علينا من مدراء ارادو ان يثبتوا قيادتهم ولكن باتوا بفشل وذلك لعدم قدرتهم على مفاهيم القائد.
القائد هو الشخص الذي يقود الآخرين في موقف معين ويكون قادرًا على توجيه المجموعة نحو تحقيق الهدف النهائي من خلال وضع استراتيجيات للمتابعة والوصول إلى نفس الشيء. القائد لديه رؤية تلهم الناس لتصبح رؤيتهم.
علاوة على ذلك، القائد يمكن أن يكون أي شخص لديه القدرة على التأثير على الآخرين، سواء كان مديرًا في الشركة أو رئيسًا في العائلة أو قائد فريق أو وزير دولة أو قائد في مجموعة غير رسمية.
فمثلا ان بعض المدراء يقومون بتأجيل المواضيع الميدانية ليس بغضا وانما لعدم معرفتهم لاهمية الاكر او تحقيق هدف المؤوسسة العامل بها اما القائد فلدية كل المعلومات الميدانية وهذا ليس بفطرته وانما من خلال التجارب التي مر بها طوال سنين عمله .
وهناك بعض القادات ليس لهم معرفة بأدرات المؤوسسة ولكن ومن خلال التعايش في منصبة كمدير سوف يستطيع الخلط ما بينهما ومن هنا يتوجب على الحكومة ان تخلق قادات يتحملون الضغوطات الميدانية ويميزونهم عن المدراء الذين تدرجوا وظيفيا وتدرب على ايدي من قبله.