عبد الرسول الاسدي
كل المواقف التي يتبناها العراق في المنعطفات المهمة التي تمر بها الأمة تاريخية بمعنى الكلمة سواء على مستوى القيادات أو القاعدة الشعبية حتى أنه الأكثر إسهاما في الدفاع عن الأمة وإسنادا لشعوبها من الشرق الى الغرب .
اليوم وإزاء ما يتعرض له لبنان الشقيق من هجمة عدوانية بربرية من العدو الصهيوني نشاهد هذا الإصطفاف الملحمي من قبل كل المرجعيات الدينية والقيادات السياسية ومثلها قوى المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية بكافة أشكالها نصرة وتأييدا ومساندة عامة وبلا إستثناء وهو ما يحسب لشعبنا الأبي الذي يرفض الظلم والعدوان والإستبداد .
العراقيون حين يقررون فانهم يفعلون وهم أباة الضيم وأصحاب مبدأ وموقف مشرف عبروا عنه في تلاحمهم المبدأي المشرف في كل ساحات المنازلة المقدسة وهاهم اليوم يعيدون كتابة التاريخ المشرق بأبهى صوره من أجل الإنتصار لشعوب منطقتنا بوجه آلة العدوان الصهيوني الهجمي التي تستهدف الأبرياء في لبنان الحبيب كما فعلت في غزة موقعة ألوف الشهداء وإضعافهم من الجرحى والنازحين .
ولأن العدو الصهيوني لا يمتلك القدرة على أن يجهز على المقاومة الباسلة وسلاحها وإمكاناتها وتجهيزاتها فهو يوقع أكبر الضحايا في صفوف المدنيين مبالغة في ردة الفعل وإثباتا لنهجه الدموي وتأكيدا على وحشيته لهذا فان الإسناد الكبير الذي نشاهده اليوم من قبل العراقيين إنما هو إسناد لشعوب عربية من المسلمين وغير المسلمين الذين يستهدفهم عدو مجرم يوغل في إجرامه وفتكه ويستخدم كل أدوات العنف غير المبررة .
دعوات المرجع الأعلى السيد علي السيستاني التي ترجمت الى قوافل من الدعم والإسناد لأشقائنا ومثلها ذلك الموقف لسماحة السيد مقتدى الصدر برفع الأعلام الفلسطينية واللبنانية الى جانب العلم العراقي إنما هو ايذان لفتح جبهة مناصرة كبرى لمحور المقاومة والشرف بوجه العدوان والغطرسة والفتك .هي بداية جديدة لإصطفاف كل الخيرين بوجه قوى الشر والرذيلة والعدوان وإنتصارا لمنهج الإنسانية والعروبة المشرقة .