عبد الرسول الاسدي
في مقدمة فرص الإرتقاء المتاحة أمامنا اليوم هي إصطفاف الشعب سويا من أجل مستقبل مشرق وهو ما يعتبر الدعامة الأساس والمبدأ الأول الأهم في التقدم والإرتقاء المنشود .
فمن أجل مستقبل شعب العراق وسلامته، واجبنا جميعاً أن نشير الى تلك المكامن المهمة من القوة وأن نضعها أمام صناع القرار لكي يكون بوسعهم الإفادة منها لأن المبدأ الذي قامت عليه الأمم عبر العصور هو أن لا يستقوي أحد على الشعب، فكلّ مصلحة تهون أمام مصلحة الشعب وكل إرادة شخصية لا قيمة لها أمام إرادة الشعب، وهذا ما آمن به كل من ضحى من أجل الوطن بالغالي والنفيس إنتصارا للمجتمع والشعب والوطن .
فجميع قوانا السياسية الوطنية الكريمة تؤمن بمصالح العراق العليا وتدرك أن العالم ينظر إلى تجربة العراق الديمقراطية بإمعان، وإن هناك مراهنات من قبل أعداء العراق على فشل الديمقراطية في إنتاج مجتمع متوائم ومتعايش ومستقر ولهذا فان الديمقراطية كانت وستبقى الطريق الأسلم لتعايش المجتمعات وإحترام التنوّع، وإنها الطريق الأوضح لرسم ملامح المرحلة القادمة.
للعراق فرصة كبيرة للنهوض على كل المستويات وإستعادة دوره الحضاري، وهناك رغبة دولية واضحة بوضع العراق ضمن مساحات الإستثمار الإقتصادي الواعدة التي تنعكس على توفير خدمات للناس في كل مناطق البلاد، وكل ذلك سيكون بعزيمة ووعي شعبنا الكريم، وحكمة القيادات السياسية الوطنية المتصدية، وبتمسكنا بالدستور والأسس الديمقراطية وقيم التنوع والتعايش والتكاتف.
العراق يملك تنوعا مهما في التركيبة السكانية والجذور الحضارية وهي ركيزة مهمة من أجل التعايش بل والقوة ايضا كما أن الفرص الواعدة في التقدم كبيرة وأبرزها الجانب السكاني بالإضافة الى الثروات التي لا تحصى والتي تزخر بها ارضنا المعطاء .
العراق اليوم يوجه تحديات كبيرة في كل المجالات ودول العالم المتقدمة تواجه ايضا تحدياتها بأشكال مختلفة لهذا لا ينبغي أن تصبح هذه التحديات عراقيل تحول دون تقدمنا بل يجب تحويلها الى منصات للإنطلاق والتحرر والتغيير وهو ما نعول عليه كثيرا في المرحلة القادمة.
العراق وفرص الإرتقاء
