عبد الرسول الاسدي
تتابع المحطات التي يثبت فيها العراق ان موقفه المبدأي الثابت لا يتغير رغم كل التحديات وتقلبات الاوضاع في منطقة ساخنة وتزداد فيها رقعة التحديات والمخاطر وهو ما يؤشر ان الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح في طريقين متوازيين الاول هو الدفاع عن قضايا المنطقة وحرية شعوبها ومجابهة اعدائها والثانية هي الحفاظ على العراق في موقع متقدم وريادي .
فمن جديد يتوجه رئيس الوزراء السوداني الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة للتعبير عن المواقف العراقية الثابتة حيال كل القضايا التي تطرح حول العالم ومنها حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة انهاء الحرب وردع الكيان الصهيوني عن ارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان.
وعلى الجانب الاخر فان في جعبة السوداني الكثير ليقوله عن تطلعات العراق في الافق المستقبلي حيث سيشارك في قمة المستقبل التي تغتنم فيها الامم المتحدة فرصة أجتماع زعماء وقادة العالم للحديث عن الافاق والتحديات المستقبلية .
ووفقا للامم المتحدة وامينها العام فان المرحلة التي يمر بها العالم ( خطرة للغاية ) مع الخشية المتزايدة من انخراط الدول الكبرى في الصراعات التي تدور حول العالم ما يجعل من قمة المستقبل فرصة مهمة لابراز رؤية العراق حيال وضعه كدولة ذات حقوق في مقدمتها السيادة الكاملة .
ومن المعروف ان المنظمة الدولية طرحت منذ العام الماضي اكبر خطة للسلام منذ عقود تتضمن عدة بنود لعل في مقدمتها اجراء اصلاحات هيكلية في مجلس الامن الدولي ما يمكنه من القيام بواجباته بالشكل الامثل بعيدا عن التعطيل وهو ما سيغير من قدرته على فض النزاعات وانهاء الحروب واحلال السلام .
الحوكمة التي تعمل عليها الحكومة العراقية بخطى حثيثة ستكون حاضرة ضمن منهاج قمة المستقبل وسيكون للرؤية الوطنية حضور باعتبار ان ما تم انجازه حتى الان يستحق الاشارة مع الخبرة الموضوعية التي اصبحت لدينا ورؤيتنا للمستقبل .
وعلى هذا السياق لا تبدو مشاركة رئيس الحكومة العراقية الاستاذ محمد شياع السوداني بروتوكولية بل فاعلة ونشطة لان بغداد تمثل قطبا اقليميا مهما وتحتل مكانة دولية صنعها التاريخ والحضارة والتجارب لهذا نثق ان كل خطوة قادمة ستكون نحو مزيد من الانجاز .