عبد الرسول الاسدي
مشاعر مختلطة بين الفرح والقلق تنتابك وانت تشاهد الاباء والامهات ينتظرون ابنائهم حتى يكملون امتحان السادس الاعدادي ..وقطعا هذه المشاعر اعتيادية بمقياس حجم التحدي الماثل امام الطلبة وعوائلهم لاجتياز عقبة البكالوريا التي ترسم مستقبل الابناء وتؤسس لهم منهج حياتهم .
سابقا طالبنا ان يكون هناك تماثل مع تجارب دول اخرى اعتمدت امتحان البكالوريا الخفف اي باضافة درجة السعي السنوي الى الدرجة التي يتحصل عليها الطالب في الامتحان الوزاري من باب الانصاف لان بعض الطلبة يشعرون بقلق مضاعف وتوتر حين يخوضون الامتحان من مئة درجة . بعضهم يصل به التوتر الى مرحلة مخيفة خاصة حين يكون متفوقا ويصبح هذا التوتر مرعبا الى درجة الصدمة التي قادت لخسارة بعض الطلبة بسبب الاجهاد او ربما حتى الانتحار .
الامتحان في المحصلة مقياس لمدى اجتهاد الطالب لكنه يصبح ضغطا مخيفا على الصحة والاعصاب ويرهق الاسرة واولياء الامور المطالبين بدورهم بالتقليل من حجم الضغط على الطالب.
اشعروا الطلبة انهم يواجهون تجربة مضافة الى مسيرتهم ولا تجعلوهم في مرمى نيران الانتقاد والاستهداف والخوف من الفشل ، ازرعوا في نفوسهم الثقة وعززوا الشعور بالطمانينة لانهم في امس الحاجة لذلك ولا تجعلوا الرهان على الدرجات التي قد يذهب الكثير منها نتيجة السهو او الارهاق او التشتت .
بعض الطلبة تقريبا لا ينامون في ليلة الامتحان يصبح عقلهم اشبه بألة تدور على نفسها فتاكل الاخضر واليابس ويجلسون امام دفتر الامتحان وكانهم في عالم اخر وقد نسيوا كل شيء تقريبا او اختلطت المعلومات والتفاصيل بسبب الاعياء والارهاق والتعب والسهر .
الجدول اليومي ليس من مسؤولية الطالب وحده بل ايضا اولياء الامور الذين يجب ان يدفعوا بهم للاسترخاء واخذ قسط ملائم من الراحة لان فهم السؤال نصف الاجابة والاستعداد له كفيل بانهاء النصف الاخر.
نتنمى للطلبة واولياء الامور خوض تجربة امتحانية ناجحة راقية وهادئة بلا خسارات وشكرا لكل الكوادر التدريسية الحريصة على صحة ومستقبل احبابنا .