عبد الرسول الاسدي
ليس هناك شك في ان الغايات العظمى تتطلب تضحيات كبرى ولان الشرق وجدت لتصطف مع المواطن وتدافع عن كرامته وانسانيته وحقوقه في المقام الاول فقد تصدرت مشاريع الريادة الفكرية والثقافية والاعلامية في هذا المضمار فاحرزت النجاح الكبير في فوزها بقلوب الجمهور وهو الاهم دوما .
وحين نتحدث عن الجمهور وحقوقه فنحن نضع تلك الباقة الملونة من التساؤلات التي يطرحها على اولي الامر في الدولة والقائمين على تسيير شؤون المجتمع من وزارات ومؤسسات مختصة ونعمل على ايجاد الاجابات الناجعة التي تخرجنا من دائرة التساؤل الى الاشارة للمضامين ايجابية كانت او تخللتها اخطاء ما .وخلال الاعوام التي طويناها من عمر هذه المؤسسة التي اثبتت انها راكزة وقادرة على المطاولة اكتشفنا ان الخلل الكبير الذي يمكن ان يقع فيه كل من يحاول الدفاع عن مكاسب الجمهور هو بتنصيب نفسه محاربا يقف بالضد من المؤسسة الحكومية وهو خلل كبير .
فالمؤسسات تزدحم بجيوش من الفاعلين من اصحاب الضمائر الحية والمبتكرين القادرين على الخدمة والذين يلبون طموح المواطن ويسعون لان تكون له الصدارة وهؤلاء يستحقون منا كل الاشادة والتحية والامتنان .
في مقابل ذلك هناك تلكؤ في تفاصيل معينة او نهايات مفتوحة لبعض ما يدور في اذهان الناس من تساؤلات او يعترض طريقهم من عقبات ونحن نحاول بدورنا ان نبدد الشحوب بالعافية ونصنع نهايات سعيدة يتمنونها بايضاح الحلول وطرق ابواب الوزارات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية .
لسنا مجرد حلقة وصل في نهاية المطاف لاننا جزء من ماكينة صناعة الراي العام نسهم فيه بالكلمة الطيبة التي هي شجرة طيبة وندافع عن حقوق العراقيين ونبتكر الحلول ونقترحها ونزيل مايلتبس على الناس .نتمنى ان نكون قد وفقنا في اداء هذه المهمة الرسالية التي اضطلعنا بها ونكون عونا للمواطن والدولة في ان واحد فلا وطن يعلو بلا دولة مهابة بمؤسسات رصينة ولا سعادة بلا شعب يشعر ان هناك من يهتم بشؤونه ويدافع عن قضاياه.ونحن ماضون في الطريق الصحيح باذن الله تعالى.