عبد الرسول الاسدي
بعبقرية قل مثيلها وقدرة واضحة على التاثير نجح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يقود البلاد في اصعب مرحلة تعيشها المنطقة ، في ان يجعل العراق بعيدا عن اي مخاطر او تاثيرات رغم احتفاظه بموقف قوي واضح يقف بالضد من منهج العدوان الصهيوني ويساند صمود شعبينا الشقيقين في فلسطين ولبنان.
الستراتيجيات الدبلوماسية والسياسية التي اعتمدها السوداني قادت الى تحقيق قفزة نوعية على صعيد بناء علاقات متوازنة مع الدول الإقليمية، وضمان أن يبقى العراق عنصرًا محايدًا ومساهمًا في صناعة الاستقرار والحث عليه دون تقديم تنازلات على صعيد الموقف الثابت للبلاد من الكيان الصهيوني.
ولان عناصر القوة تبدا دائما من الداخل فقد ركز رئيس الوزراء على تقوية مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي بدعم الأجهزة الأمنية وتحديث الجيش وتعزيز سيادة القانون، مما خلق بيئة صلبة ومستقرة يمكن من خلالها الحفاظ على العراق بعيدًا عن الصراعات الخارجية.
كما ان بغداد نجحت خلال الحكومة الحالية في ان تلعب دور الوسيط المهم والمؤثر والقادرعلى تقريب وجهات النظر بين الخصوم في المنطقة وكذلك الاقطاب الدولية المؤثرة والامثلة كثيرة على نطاق العلاقة بين ايران والسعودية او تركيا وسوريا او غيرها من جولات استضافتها بغداد واستثمرت فيها كل عناصر التاثير من اجل ابعاد المنطقة عن الازمات والتخفيف من التوتر ودعم جهود التهدئة .
في الوقت ذاته حرص السوداني على بناء امثل العلاقات واقواها مع دول المنطقة والجيران انطلاقا من المصلحة المشتركة والتعاون في مجالات مكافحة الارهاب والمخدرات وعصابات الجريمة رب المنظمة واحرز في هذا الاطار احترام الدول الكبرى وارتبط معها بتفاهمات مهمة على هذا الصعيد .
الموقف الثابت للوطن في دعم القضية الفلسطينية ترجمته حكومة السوداني بمواقف منسقة مع الدول العربية والإسلامية الأخرى، لإيصال رسالة مشتركة إلى المجتمع الدولي، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
باختصار واضح فان الستراتيجيات الفعالة لحكومتنا انتجت اثرا ايجابيا طيبة في الداخل العراقي مثلما عززت ثقة الدول الاخرى بالعراق باعتباره دولة قوية تنطلق من سياسة واضحة تتبنى منهج التاثير المتبادل والتعاون في كافة الاصعدة .
السوداني ونجاح الستراتيجيات
