عبد الرسول الاسدي
دعمت حكومة الأستاذ محمد شياع السوداني القطاع الخاص بشكل عملي بعيد عن الشعارات من خلال إيجاد آليات واضحة وسريعة لتشجيع هذا القطاع للنهوض بواجباته تجاه البلاد وتقديم تسهيلات متعددة ومختلفة مهدت الطريق ليكون هذا القطاع فاعلا يتمكن من القفز على الحواجر وعبور المطبات الصعبة .
رئيس الوزراء أكد خلال إفتتاح عدد من المشاريع المهمة ( ان الأولوية في البرنامج الحكومي دعم القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع مهمة ) وحين نتحدث عن المشاريع المهمة فنحن نشدد على أن بعضها قصة نجاح مثلما أشار الى ذلك الأستاذ السوداني في إشارة الى مصنع الضواري للحديد والصلب الذي يمثل قفزة نوعية في سوق المال والأعمال للمستثمر العراقي الذي نجح في أن يجد مساحات مهمة ونوعية للعمل بعد ركود دام طويلا .
فالعراق مازال يستورد إحتياجاته من المواد الإنشائية لتلبية حاجة السوق وهذا المشروع يمثل طليعة ما نتطلع اليه من مستقبل زاهر يصنعه العراقيون بإرادتهم وأموالهم وأفكارهم الخلاقة مضافا اليها طبعا الدعم الحكومي والتسهيلات التي لا يمكن نجاح الإستثمار في أي مكان بالعالم بدونها .
فهناك أكثر من مليون وحدة سكنية قيد الإنشاء في ضوء الإجازات الإستثمارية الممنوحة عدا أنشطة العمران والبناء المختلفة في البلاد ما يعني الحاجة الماسة الى مواد البناء بكل أشكالها وهو الأمر الذي يجعل الإستثمار في هذا المضمار نوعي وناجح ومهم لإحداث النقلة النوعية في البلاد.
ما نشهده اليوم من متابعة حثيثة من لدن الحكومة للمشاريع الإستثمارية وتأشيرها على مكامن النجاح بغية دعمها وتجاوز المعرقلات والعقبات يمثل فعلا فترة ذهبية لمجال ظل محاربا لعقود ولم تتح الفرصة الملائمة لإرتقاءه في ظل التدافع في الصلاحيات وتكبيله بقوانين معقدة وغياب التشجيع .
نتأمل خيرا أن يفتتح رئيس الوزراء المزيد من المشاريع الحيوية الكبيرة والمهمة وفي كل المجالات وأن يكون للقطاع الخاص العراقي اليد الطولى التي تمكنه من منافسه المستثمرين الأجانب لأن أبناء البلاد أولى بالعطاء.
السوداني والقطاع الخاص … قصص نجاح
