عبد الرسول الاسدي
مفردة قصة النجاح تثير اعجابي على الدوام لاني اجد فيها دفعة معنوية قوية الامام متفردة وشاخصة كهوية تستقطب الكثير من الاشادة والابهار ، ولهذا اخترتها لتكون عنوانا لمسيرة رئيس الوزراء العراقي الاستاذ محمد شياع السوداني الذي لم يبدا من القاعدة انطلاقا من القمة بل على العكس انطلق سريعا مدويا من قمة الى اخرى في جميع المجالات وضمن مسارات واضحة باتجاهات شتى .
ولعلي هنا استذكر ذلك اللقاء الذي جمعه بعدد من الطلبة المتفوقين في بداية العام الدراسي يوم اكد على ان قصص النجاح التي صنعها ابناء العراق تستحق التوقف عندها معتبرا ان العراق بلد المبدعين والمتفوقين، الذين تمكنوا من تجاوز المصاعب وتركوا قصص نجاح عديدة، وأنه ينتظر من ابنائه المتفوقين المساهمة في البناء وتحقيق التنمية لأنهم يمثلون رصيد البلد المهم.
لا اريد هنا الاستغراق في مسيرة السوداني التي تمثل بحد ذاتها قصة نجاح مفعمة بالامل والتحدي وهو ابن الشهيد العراقي الذي اعدم على يد النظام البائد وبقي صامدا يتحدى الى ان ارتقى متقلدا مهام متعددة بعد 2003 واخرها رئاسة وزراء الدولة العراقية الذي يمسك بيده مفاصل القرار ويسعى لان يحصد المنجزات الاهم على صعد شتى .
لهذا فهو دائما ما يكون في طليعة من يناصر الشباب والفئات الباحثة عن فرصها في الحياة مشيدا بهم وداعما لتوجهاتهم وساعيا للانتصار لقضاياهم كما هو مع كل العراقيين .
في البرنامج الحكومي كان متفردا في منجزات لم تتكرر منذ اعوام طوال بل ربما بعضها يكاد يكون الاقوى منذ قيام الدولة العراقية .بينما حافظ في ملف السياسة الخارجية على سياسة ملتزمة بمنهج الحياة وقادرة على صياغة تفاصيل مشروع وطني واضح المعالم ساند للاخوة والاشقاء في كل المعتركات وثابتا عند مباديء واضحة.
نعم انه صاحب المنجز الواضح في دعم قصص النجاح لانه قصة نجاح متفردة اسعدتنا جميعا ونشعر بمنتهى الفخر والسعادة لاننا نقطف ثمارها .