حوار ـ حنين عبد الكريم
اسراء عبد الحكيم، الرسامة والنحاتة والرياضية، لم تمنعها التزامات الحياة الأسرية كزوجة وأم وطالبه في قسم المحاسبة بجامعة الأمام الصادق (ع) من مواصلة دراستها ومزاولة هواياتها، فقد مثلت الجامعة في بطولة الجامعات بلعبتي ( 100 م بريد ) و ( 400 م بريد ) فضلا عن الاشتراك في العديد من المعارض في مجالات الرسم والنحت .. « الشرق « ألتقت أسراء للتعرف على المصاعب التي واجهت مشوارها الفني والرياضي والدراسي، وطموحاتها المستقبلية، ومحاور اخرى.
*كيف كانت البدايات، ومن أكتشفك؟
-احسست بموهبتي، منذ الصغر وانا في عمر (13) عاما، عندما كنت أقوم بعمل مشغولات فنية ورسم لوحات تشكيلية من أبسط الادوات المنزلية, وكنت استعين ببعض أغراض والدي لصنع المنحوتات الخشبية والورقية والمشغولات الفنية المعدنية .
*بمن تأثرتي في بداياتك؟
– تأثرت بوالدي، الذي اعده مصدر إلهامي في بداية مسيرتي الفنية، وفي الجامعة دعمتني د. غفران أل ياسين، التي وفرت لي عدة فرص للمشاركة في الأنشطة الجامعية الفنية والكشفية والرياضية, كما شاركت خارج الجامعة في مهرجانات فنية عديدة.
*ما المعارض التي شاركت فيها؟
– شاركت في المعرض الذي أقامته الجامعة بمناسبة يومها السنوي, وكذلك في مهرجان الفنون التشكيلية الجامعي الذي اقامته جامعة المستقبل العام الماضي.
*الى أي مجال تميلين في تجسيد لوحاتك؟
– أميل في اعمالي الفنية، سواء الرسم او النحت أو المشغولات اليدوية إلى المذهب الطبيعي والواقعي للفنون، الذي يضفي الطابع الجمالي على جميع الأعمال .
*ما افضل لوحاتك ؟
-افضل اعمالي هو نحت قطعه خشبية لشكل ( نسر) تم تنفيذه داخل الجامعة، عندما أقام قسم النشاطات الطلابية في الجامعة ورشه نحت على الخشب, وقد رسمت النموذج الاولي باستخدام ألة (cnc) .
*كيف تختارين أفكار موضوعاتك؟
– استلهم أفكار موضوعاتي من البيئة المحيطة بي.
*من الفنان الذي تستهويك أعماله؟
ـ تعجبني كثيرا اعمال الكبير الراحل فائق حسن، الذي أقتفي خطاه واتبنى مذهبه الفني.
*ما طموحك الفني؟
-اعمل على فتح ورشة فنية لتعليم الفنون التشكيلية بجميع اقسامها ( الرسم، التصميم، النحت ).
*ما الإنجاز الفني الذي تفخرين بتحقيقه ؟
– افخر بأعمالي النحتية التي استخدمت فيها مادة لخشب، لقيمتها الفنية، فضلا عن صعوبة هذا النوع من النحت، أذ يتعامل النحات مع مادة خام صلبة، تحتاج إلى ادوات كبيره الحجم, وكثيرا ما اواجه صعوبة في التعامل معها لكوني فتاة.
*هل يستهويك النشاط الفني فقط، ام لديك هوايات اخرى؟
– كنت اعتقد ذلك إلا ان توفرت لي فرص داخل الجامعة للمشاركة في بعض الانشطة الكشفية، كالمخيم الكشفي الذي اقامته الجامعة بالتعاون مع جامعة بغداد, والمشاركة في الانشطة الرياضية، مثل بطولة ألعاب القوى التي نظمتها الوزارة، وحصلت فيها على المركز الثالث في سباق (100 م بريد) و( سباق 400 م بريد ) ضمن فريق الجامعة .
*كيف توفقين بين حياتك الشخصية والتزاماتك الدراسية وهواياتك الفنية والرياضية؟
-لا شيء صعب، عندما يتم تقسيم الوقت والمهام بشكل صحيح، علما اني متزوجة وام لطفلين، فبين مهام الامومة ومهام الجامعة كطالبه اسعى إلى ان احقق حلمي، بأن يكون لي عملي الخاص الذي أستطيع من خلاله تأمين حياة كريمة لي ولأطفالي .
*ما الصعوبات التي واجهتيها في المجال الفني والرياضي؟
– واجهت الكثير من المصاعب التي قوتني مرة واحبطتني مرة أخرى، منها عدم توفر المورد المالي الكافي لشراء المواد الخاصة لتطوير مهاراتي، فكنت دائما أبحث بين أغراض ابي واعيد تدويرها، ورغم ذلك كنت اعاني من نقص في بعض المواد الأساسية لأنشاء أي عمل فني، وكذلك لم يكن لدي مكان خاص للعمل.