بمناسبة الذكرى السنوية أقدم الإرهابيون المجرمون على عملٍ إرهابي جبان، إستهدف الدبلوماسية العراقية في معقلها الرئيس في مقر وزارة الخارجية العراقية في العاصمة الحبيبة (بغداد)، راح ضحيتَهُ كوكبةٌ مُشرقة من دبلوماسيي وزارة الخارجية وموظفيها. عُرف هذا اليوم الأليم بـ (الأربعاء الدامي)، إذ فقدت الخارجيةُ العراقية، بل فقدَ العراقُ كلُه خيرةَ موظفيها، ونزفت الدبلوماسية دماءً زكيةً، وأرواحًا طاهرةً كانت قرابين لله (تعالى) في سبيل بقاء العراق وشعبهِ الكريم صامدًا صابرًا بوجه الإرهاب. فارقنا الأحبابُ بأجسادهم الطاهرة، صعدت أرواحهم إلى السماء، لكنها ترقبنا من هناك، وتحثنا على الإستمرار في العمل الدؤوب والتفاني في سبيل تمثيل العراق بأفضل صورة وأبهى حُلة في دول العالم كافة.
وفي هذه الذكرى الأليمة، نجددُ العهد لزملائنا من أبناء الخارجية الكرام، أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون مخلصين لدماء الشهداء الأبرار، ونعاهد أبناء شعبنا الكريم أيضًا بالحفاظ على تراب العراق ومياههِ وسمائه، ما دام فينا عرقٌ ينبض.
ندعو الله تعالى أن يتغمد فقيدي الخارجية والوطن بواسعِ رحمتهِ ويُسكنهم فسيح جناتهِ ويحشرهم مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنّا إليهِ راجعون.
عمر البرزنجي /وكيل وزارة الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية