استذكر محافظ نينوى الحقوقي عبد القادر الدخيل مناسبة الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين في قضاء سنجار، مؤكداً أن إعمار البنى التحتية في القضاء من أولويات الحكومة المحلية.
وفي ما يلي نص الكلمة:
في مثلِ هذا اليومِ المشؤوم منذ 10 سنواتٍ، قاسى المجتمع الأيزيدي في العراق واحدةً من أبشع الفظائع في التاريخ الحديث، فيما تم تصنيفه قانونياً من قبل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم كجريمة إبادةٍ جماعيةٍ بأدلةٍ واضحةٍ ومقنعة. وفي الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الأيزيديين، نؤكد التزامنا بالسعيّ من أجل تحقيق العدالة للضحايا والناجين، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، بغض النظر عن المكان الذي يلوذون به أو ما يستغرقه الأمر من وقتٍ لتحقيق ذلك الهدف.
كما نجدد التأكيد على تحمل مسؤوليتنا كحكومتين مركزية ومحلية بتقديم التعويضات المُثبّتة دستورياً، عن الحقوق المادية والمعنوية لعوائل وذوي ضحايا الشعب الايزيدي المظلوم، كذلك ينبغي علينا العمل صفاً واحداً من أجل استئصال الفكر الذي أدى إلى حدوث هذه الجرائم.
سيحفظ التاريخ بتقدير واعتزاز لأبناء قواتِنا المسلحة ومعهم الحشد الشعبي والبيشمركة وسائرِ العراقيين الأصلاء ممن قاتلوا وضحوا واستبسلوا من أجل تحريرِ مدننا وقرانا، ومنها سنجار، فسطّروا بهذا ملاحمَ للبطولة الوطنية التي كرست ورسخت مشاعرَ الوحدة والأخوة وخيبت ما خطط له الإرهابيون.
ومن منطلق تحقيق العدالة للايزيديين عملنا جاهدين مع الحكومة المركزية والدوائر المعنية على تطبيق قرار مجلس الوزراء بالرقم 364 لسنة 2022 والقاضي بتمليك دور الايزيديين في المجمعات السكنية بسنجار والبالغ عددها 11 مجمعاً سكنياً وبدأنا بذلك فعلياً بعد معاناة استمرت قرابة 49 سنة دون الاعتراف بحق من حقوق الأخوة الايزيديين شركائنا في الوطن.
ختاماً نؤكد حرصنا الشديد على إعادة الحياة الى قضاء سنجار من خلال إعمار البنى التحتية فيه وتقديم كل ما يلزم لعودة النازحين.
نترحم دائماً ونذكرُ بفخرٍ واعتزاز شهداءَنا الأبطال فالمجدُ لهم صنّاعِ الحريةِ والسلام..