امير علي الحسون
صار جلياً للغاية تأثر المشهد السياسي العراقي خاصة بالسنوات الأخيرة بالأحداث ذات الشأن الإقليمي والدولي وبات مفروض على الكتل السياسية ان تتعامل مع الوضع المحلي المنغمس واقعا بالتدخل الخارجي وصراعات دولية وصلت إلى مستوى النزاعات المسلحة المتواصلة هنا وهناك خاصة للدول المحيطة بالاحتلال الصهيوني للأراضي العربية في فلسطين وسوريا
الحديث عن الاحداث السياسية الدولية وعلاقتها بالشأن السياسي العراقي طويل ومعقد ويحتاج إلى حكمة الحكمة في التوازن بين الحفاظ على المصالح الوطنية امام مشكلة معقدة بشركاء بعضهم يعمل على استنزاف المال العام بالفساد المنظم وافشال منظومة الدولة الديمقراطية الجديدة برمتها
استدراك الشيخ الخزعلي الخطر الذي يواجه العراق ونظامه السياسي الجديد ودوره الفاعل في تشكيل حكومة السيد السوداني في مرحلة سياسية نزاعية كادت تطيح بمشروع الدولة ويتكالب عليها المراهنون بالتقسيم والإقلمة المشبوهة
وقرابة العام أذهلت تجربة حكومة السوداني بحجم النجاح في العمل السياسي الإقليمي والدولي المحنك وتغير المشهد على الارض بثورة من الإعمار والبناء
قابلها قرارات وخطوات عظيمة في نهج الحكومة في الإصلاح البيئي ومواجهة التطرف المناخي والجفاف وإبرام عقود في الطاقة الحديثة واستثمار الغاز والزراعة المستدامة وفي مكافحة الفساد من جذوره منها استبعاد عشرات الفاسدين الأقوياء حينما كانوا كالأرضة تنهش المال والسلطة في وضح النهار ويحتمون بشخصيات وكتل تدعي الوطنية !
مشروع الصادقون خلاصة تجربة سياسية وحزبية غايتها فقط إنقاذ الوطن والذهاب نحو دولة المؤسسات
الصادقون والشيخ الخزعلي هم المشروع الأبرز والأكثر حكمة وحنكة في التعامل مع الواقع السياسي المحلي والدولي ونهجه نحو اعتماد دولة المؤسسات وبناء وتعظيم جيل مثالي ومرحلة معمقة في الوطنية والمهنية والنزاهة
في ادارة مفاصل الدولة ،
المشروع السياسي المتطور الذي ينتهجه الشيخ قيس الخزعلي في دعم حكومة السوداني في برامج البناء والإعمار وتحسين الواقع المعيشي والخدمي والبيئي للمحافظات ومنها العاصمة بغداد
ترك قراءة ورؤيا جديدة تمخضت عن ثقه ومودة عميقة ببن المواطن والدولة لم يشهدها العراق خلال السنوات السابقة
مشروع بناء الدولة لصادقون يمثل العمود الفقري لشعبية ومكانة هذه الحركة التي تجمع مابين التاريخ المشرف بالعمل الجهادي وصوره ناصعة في الاداء الساسي والبرلماني
وهذا مايجعل جميع المؤمنين والملتحقين في ركب هذه الحركة امام مسؤولية حساسة وخطيرة تجعلهم واجهة الامتحان والتمعن في أداءهم
إذا كان في البيت التنفيذي او السياسي
ولابد ان يحافظ الصادقون على صفة المثالية في الوطنية والنزاهة والعمل المثالي المميز فعلا وعملا خارج اطار الشعارات الفارغة والانتهازية نحو النفوذ والمال السحت الذي افشل مكونات سياسية اخرى
في مشروع الصادقون غير مسموح أبدا ان يحاول البعض من خلاله التسلق في مواقع مختلفة كي يفشل هذه التجربة النقية ، لانها تعمل في نهل الضمير والنهج الحسيني الذي ينتهجه الشيخ الخزعلي والخيرين معه
ولكي تحافظ على مشروع يرتقي إلى اصلاح وتنوير دولة عراقية ديمقراطية تضمن الإصلاح الحقيقي والبناء وحقوق الوطن والمواطن .