قاسم الغراوي
كاتب / صحفي
للاسف الشديد الوعي العربي بمر بازمة حقيقية في النظر للتحديات التي تواجه العرب والمسلمين متجسدة في الحرب ضد فلسطين ولبنان من قبل الكيان الصهيوني وتابعنا في مواقع التواصل الاجتماعي تفاهة وطريقة التعليق على الضربة الايرانية للكيان الصهيوني انه التفكير الساذج والبعيد عن روح الانتماء لقيم الاسلام والبطولة والميل كل الميل للكيان الغاصب .
ففي غالبية التعليقات انحطاط واضح ومحدودية في التفكير وبعد الانتماء عن قضايا الامة وتشويه الحقائق وتسفيهها .
عندما يتأخر الرد يستهزئون بسخرية ،
ويقولون : أين الرد ؟ ، ويلقلقون ؛ لقد باعوا القضية ، بينما هم أولى بالقضية !
وإذا جاء الرد قالوا : مسرحية ، وإذا كان الرد قاسياً قالوا : ادخلوا المنطقة في حروب عبثية ، وإذا تبين لهم أنهم جادون في الانتقام لأجل القضية قالوا ؛ اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منه سالمين من اذى حرب قوية.
ولنفترض انها كذلك ؛
مسرحية اسمها الوعد الصادق في جزءها الثاني بعد نجاح الجزء الاول فيها ،لقد حازت على متابعة الملايين واستحقت الثناء والتقدير من قبل الجماهير الابية ، والمتابعين ، ونحن بانتظار مسرحية تنافسها من ( المطبلين) لتستحق جائزة التقدير من اجل لبنان وفلسطين وسائر البلاد العربية .
تابعت احد اللقاءات التلفزيونية في فضائية (الحدث) لكاتب ومحلل سياسي وعجبت كيف يسفه الامور ويقلب الحقائق ويشوهها ويربط الضربة بمصلحة ايران السياسية ومشاريعها ويغيب عنه الوعي الحقيقي ، ويكبر الحقد في نفسه اكثر حينما يقول لايمكن ان نكون مع ايران لتحرير القدس ولكننا ممكن ان نكون مع السعودية او مصر او الاردن لتحرير القدس ويبر بان ايران تملك مشروعا ولانها تريد ان تخطف الابصار نيابة عن العرب ، ونحن نقول مرحى باي قيادة اسلامية صادقة مصرية او عربية اخرى سنقف معها ونساندها بل وناتمر بقيادتها ولكن ؛
اين هي القيادات العربية اين الملوك والامراء مما يحصل من عدوان ؟؟!!
نعم ايران تمتلك مشروعا فما هي مشاريعكم ؟
مشروعها الدفاع عن القضبة الفلسطينية وعن الاسلام والمسلمين وعن الضعفاء وهي لاتقبل ان يكون صاحب الحق والارض ضعيفا وتستلب حقوقه لذا تقف مع جميع المستضعفين في العالم .
مؤلم ان تحارب نيابة عن الامة ، واشد ايلاما ان تحاربك الامة نيابة عن الاعداء .
واقعا اتمنى ان اكون قبالته لاقاطعة واقول له
نعم اتفق معم ان ايران تملك مشروعا ولكن ممكن ان تحدثنا عن مشاريع العرب والمسلمين وهم ينظرون بل يدفنون رؤوسهم كالنعامة في التراب وفلسطين ولبنان تباد
يشعرون بالحرج والرعب من الكيان لذا يستنكرون ويدعون لغدم توسيع الحرب وضبط النفس واخوت لهم في الدين والعروبه يبادون ويقتلون ويستغيثون ومامن ناصر
اين مسروعهم
انا مشروع ايران نعم تحرير فلسطين وتحرير العرب من الرق والعبودية والظلم وحتى ذلك الحين