عبد الرسول الاسدي
لا يحتاج الامر الى تحليل وتعليل ودراسة معمقة او تسريب وثائق لنقول ان الولايات المتحدة تكيل بمكيالين مع كل دول العالم لكنها فيما يخص الكيان الصهيوني فتكيل بعشرة .
فالدعم الامريكي المطلق للكيان والذي وصل الى حد اعلان ارفع الشخصيات في الولايات الامريكية بانهم يتحدثون ويتصرفون كيهود وليسوا امريكيين مؤشر واضح ان هذا الدعم وصل الى حد الصفاقة والاستهتار بكل الاتفاقات والاعراف والنواميس الدولية .
ابحث في كل شبر تم ابادة ساكنيه في غزة تجد اثار القنابل الامريكية والطائرات الامريكية والتسليح الامريكي والتمويل الذي لا ينقطع حتى اللحظة ، والحال مشابه بالطبع لما يجري في لبنان وضاحيتها وبيروتها .
نحن امام مجرم كبير يتصرف باعتباره دولة كبرى تدعي انها ترعى مفاوضات انهاء القتال منذ اكثر من سنة دون ان يتوقف القتال لا في غزة ولا في لبنان ولا في الاعتداء على اليمن ولا في انتهاك السيادة السورية . بل ان الامر وصل الى حد تهديد ايران بتواطؤ امريكي ودعم لا يبدو محدودا .
منظومة ثاد الصاروخية التي استلمتها اسرائيل مؤخرا هي وجنودها الامريكان جزء من الدعم المستمر للكيان للاستمرار بمنهجه القمعي التدميري المجرم الذي يستهدف الامنين بلا هوادة .
حزمة المساعدات التي اقرت مؤخرا من قبل الكونغرس والبنتاغون للكيان والتي تقدر بمليارات الدولارات وتشتمل على معدات وقنابل واسلحة واليات وطائرات اضافة نوعية لقدرة الكيان على اشعال المزيد من الحروب والتوسع في دائرة النار والدمار والتخريب الى حيث لا رجعة .
ان اصابع واشنطن المطخة بالدم تترك بصماتها على كل جدار منكوب وعلى كل بيت اغتصب حق افراد اسرته في البقاء على قيد الحياة وهي نفس الاصابع التي تدعي انها تريد اقامة شرق اوسطي جديد وتريد كتابة تاريخ جديد يكون ابطاله الاشرار والشياطين من امثال النتن ياهو وبن غفير عراب القتل في غزة وسموتريش الذي يحتل الضفة بهدوء ويغتال كل شيء تدب فيه الرغبة في الرفض .
التاريخ الذي تريد ان تكتبه امريكا ليس فيه مكان للشرفاء من امثال سليماني والمهندس وحسن نصر الله وفؤاد شكر ويحيى السنوار واسماعيل هنية وكل الشهداء . لكنها ستكون مخطئة لان الحق سيصدح والانتصار سيتحقق وارادة الله ستغلب ارادة الشيطان ومكره وتسليحه وامكاناته لان المؤمنين اقوياء بثباتهم وايمانهم وليس بعديدهم وعدتهم .