عبد الرسول الاسدي
تجتهد الاعلاميات في ان يكن حاضرات في خنادق الحرب الى جانب الرجال في كل المنعطفات الصعبة وخاصة في منطقتنا العربية التي تعيش اتون احداث جسام ووقائع صعبة تجعل من الصحفيين اهدافا لالة الحرب العدوانية .
في تفرد جميل فقد شغلت الاعلاميات العربيات مكانة مميزة في القائمة التي اعدتها قناة البي بي سي لاكثر 100 امراة رائدة في العالم في عام 2024 ومنهن كوكبة من النساء العربيات اللواتي كان لهن بصمة حاضرة وقوية وتاثيرا في الراي العام والمجتمع.
الصحفية بلتسيا العقاد والمصورة الصحفية كرستينا العاصي كن ضمن المجموعة العربية للنساء المؤثرات اللواتي اشتغلن في مجال الاعلام وتركن اثرا مهما وضريبة صعبة لاداء ناجح ومثمر لكنه معبد بالمخاطر الجمة والتحديات الصعبة والخطيرة .فبلستيا العقاد هي صحفية وشاعرة فلسطينية تخرجت للتو من الجامعة وتمكنت بمهارة من توثيق الابادة الجماعية التي تعرض لها المدنيون في غزة ،حيث حصد اول فلم يوثق ما يحصل على اربعة ملايين متابع على الانستغرام بالاضافة الى قيامها بنشر يوميات الحرب المريرة والرعب الشديد لتكون صحفية حربية من موقع الحدث بامتياز وامراة تملك كل مشاعر الانتماء الى الارض والقضية لتحصل على لقب صحفية العام 2024 وحصلت العقاد على لقب صحفية للعام 2024 من منظمة (عام شاب واحد/ One Young World). كما دافعت عن الفلسطينيين في منتديات رفيعة المستوى مثل القمة العالمية للحكومات.
أما المصورة الصحفية كريستينا عاصي من لبنان فقد غطت قصصا كثيرة من واقع العدوان على لبنان لينتهي بها الامر الى التعرض لاصابة خطيرة بعد غارة صهيونية على جنوب لبنان استشهد فيها الصحفي عصام عبد الله واصيب زملاء اخرون وكان مصير العاصي هو بتر الساق.
لكن هذه الحادثة التي شكلت منعطفا مهما في حياتها دفعت بها الى مرتبة مهمة في الدفاع عن سلامة الصحفيين، وخصصت مشاركتها في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024، لتكريم جميع الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم.
هذه النماذج الصحفية التي تستحق ان نفخر بها ونحن نواصل حربنا الاعلامية والرسالية من اجل الانتصار لقضية الشرف والكرامة ضد العدو الصهيوني المجرم والة القتل والابادة والتجويع .