ميساء علي دكدوك
نصوص قصيرة
أَعوامٌ تكسّرَتْ بِنَبضِي وأنا
أَتَرقّبُ خُطاكَ
صارَ دمُكَ يَصدحُ على أَشجارِ
ذاكرتِي
أَحرَقتُ الطُّرقاتِ
وأَمسكْتُ المَدى
علّنِي ألقاكَ
عانَقَتْنِي رائحةُ العطرِ في أَجنحةِ
العَنادلِ فوقَ جراحِي
أُرهِرقتُ من الإِنتِظارِ على الشُّرفات
أيُّ استغراقٍ في الغِيابِ؟!
………….
بِيدِي يَشتعلُ الرَّمادُ
والبَحرُ دَخلَ نافذةُ الرَّحيلِ في
نَبضِي
وذاكَ المدَّعِي العشقُ يوزّعُ
الحَواجزَ بين قَلبِي وشُرفاتِ
عِشقِي
أَنتعلُ أشواكَ الهَوى
وأَمضِي بشَقائِي الدَّامي.
……………..
تَجيءُ من ضَبابٍ بينَ الشَّمسِ
واللَّيلِ
تَجيءُ من صَحارَى المُنحدراتِ
وجهُكَ مغسولٌ من الأُمنياتِ
كنتُ أراكَ قبلَ أن ترَانِي
تَسكنُكَ قبائلٌ من الغاباتِ
تحرقُ السََفينَ
وتُطفىءُ القناديلَ
فَكانَتْ بِدءُ مَأساتِي
وإِعلانُ إِعجازِي
ماتَتْ براعمُ اللَّحنِ
انحرَفَ النَّشيدُ
صِرْتُ عِنَباً يُعصرُ بَينَ رَحَى
أَبْجَدِيَّتِي النَّازِفةِ.