عبد الرسول الاسدي
حقيقة تقف الكلمات خرساء إزاء هول الكارثة الدموية التي تتسبب بها الة القتل الصهيونية وتخر صريعة كل إمكانات الحل العقلانية .
فما حدث في مستشفى المعمدانية وقبله وما جرى بعده من تسلسل ضار للأحداث يشي أن كلمات الإستنكار تعد أحيانا لونا من التواطؤ
والإدانات مجرد إسقاط فرض
الفعل المقاوم هو سبيل الأمة للنجاة من غد مظلم وكما قالها وزير الخارجية الإيراني ( اذا لم نواجه هذا الكيان اليوم فعلينا الإستعداد لأنهم سيقصفون مستشفياتنا بقنابل الفسفور في الغد )
ان صمتت الأمة إزاء مسلسل الإستباحة والقتل والترويع وإستهداف المستشفيات يفتح الباب لألف مليون إحتمال دموي في الغد فالكل في دائرة الإستهداف الممنهج ولا نجاة إلا حين تكون قويا قادرا .
ان السكون والصمت إزاء هذه الهجمة البربرية التي تفوق بوحشيتها ما فعله المغول يعطي الأعداء ضوء أخضر صوب مزيد من القتل والترويع والتشريد.
كل صامت مشتبه بانتمائه الى معسكر الجريمة
وكل متخاذل اليوم لا يستحق ان يدعي الإنسانية
وكل من يكتفي بعبارات الإدانة الفضفاضة العابرة يطعن القضية في خاصرتها .
نعم لوقفة إسلامية عربية جادة يكون فيها الفيصل هو السلاح من أجل معركة ننتصر فيها لقضية فلسطين وننتصف بها من أعداء الانسانية .
انه شوط من أشواط المواجهة الطويلة وفصل صعب آخر من فصول الإستمكان لمحور المقاومة شريطة ان يكون لرد الفعل توقيتاته المدوية وآثاره المهمة .
هي معركة حق ضد باطل وإنسانية ضد شر وحقيقة في مقابل التزييف والفوضى وطمس الهوية ولا إنتصار فيها الا بلغة السلاح لأن الوحش لا تقتله الورود .