بقلمي / الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان
علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة والأمل، وطرقها التسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل ان أطلب من أحد أن يفهمني.
وأن خلاصة البشر الاوفياء تكمن في البقاء بجوارك وفي قلبك أينما كنت وكيفما كنت، فلا تهب أحداً خيرك كلهُ، ولا تسرف في مشاعرك في آن واحد دفعة واحدة، عش مجدك، عش حياتك، عش مملكتك تألق في حياتك أرسم معالم الابتسامة التي لا حدود لها، تألق ولامس السُحب في ابتسامتك ونجاحك.
لا أحد يشاركك الحزن ولا أحد يشاركك الضيق ولا أحد في العالمين يشاركك دمعتك أبداً لهذا أصنع لنفسك مجداً وأملا ًسمَّه دولة السعادة، سمَّه مملكة نفسك هنا فعلاً ستجد نفسك.
يجب أن نمحي كلمة الفشل وخيبة الأمل والبكاء على الاطلال ونستبدلها بخبرات حياتية ومُنّن ربانية، فلتكن رسالتنا في الحياة أن لكل واحد منا قدرٌ مُقدّر له لا يصيب غيره.
حسن وسوء التعايش الأجتماعي والمادي والعاطفي، البطولة المطلقة لك أنت عندما تغير طرفي المعادلة في النظر الى العسرات بالحياة؛ أنها مرحلة تشكيل لمعدن الذهب الذي بحاجة لدرجة حرارة عالية ليخرج منه مصوغات مبهرة الجمال، والطرف الآخر هو الأستفادة من الخبرات التي هي مصلٌ ولقاح لصناعة أجسام مضادة لسوء الأختيار.
نحن لا نولد أقوياء .. بل تُصقلنا الحياة وتقوينا بعد ضربات عديدة ومؤلمة أحياناً علينا أن نكون جلداً صبوراً، فلا قوة بلا
ألم ولا حياة بلا أمل وصبر وإيمان.
يستخدم الله الأشياء المكسورة بشكل جميل،
الغيوم المكسورة تمطر، مجموعات التربة المكسورة تصبح كحقول، بذور المحاصيل المكسورة تعطي الحياة لنباتات جديدة. لذلك عندما تشعر أنك محطم، كن مطمئنًا أن الله يخطط لاستخدامك لشيء أعظم.
من أجل هذا..
أستنشق الجديد والحيوي، وزفر القديم وغير المجدي
أستنشق السلام، وزفر الضغط والإجهاد
أستنشق الإيمان، وزفر القلق
أستنشق الحب، وزفر الامتنان …
فقط كن على طبيعتك وتنفس ..!
لأن ….
نحن هنا للشفاء وليس للضرر
نحن هنا لنحب، لا لنكره
نحن هنا للخلق وليس التدمير
كلنا واحد
كي تعيش حياة سالمة وآمنه
حياة مليئة بالحب والأمل
يستحقها اي انسان على وجه الارض،
كن إنساناً مع نفسك لتكون سنداً لأخيك الإنسان،
لأننا معاً نخلق أجمل ما كان…