امال السقاط الضخامة
الوطن هو اغلى ما في الوجود لاي مواطن،فهو الحضن الذي يحضنه، و الحصن الذي ياويه و يحميه ،هو طينة المرء التي نبت فيها و نما و ترعرع بين افراده،بحيث تربطه به روابط مادية واخرى معنوية،ولا يمكن بأي حال من الأحوال ،لاي كان أن يستغني عن وطنه الام،بل يكون دائما وابدا مستعدا لان يحميه،و يفديه بالغالي والنفيس و يضحي دائما وابدا و حتما من اجله،وما ذاك الا كعربون محبة واخلاص لهذا الوطن المقدس،ومن هنا قد نستوعب القول المشهور و المأثور حب الوطن من الايمان.
أما الوطنية فهي نزعة فطرية في النفس البشرية،يتوارثها الانسان جيلا بعد جيل،ولا تستطيع اية قوة محوها او القضاء عليها،وقد برهنت احداث التاريخ دوما على استحالة محوها من الوجود…
أما مفهوم المواطنة فياتي في سياق حركة المجتمع و حركاته،وفي صلب هذه الحركة تنتج الحركات و تتبدل المنافع،و تخلق الحاجات،و تبرز الحقوق،و تتجلى الواجبات والمسؤوليات، فالمواطنة إذن هي حقوق وواجبات، لا تمارس الا في مجتمع عادل وديمقراطي،يؤمن بتكافؤ الفرص،وتحمل اعباء التضحية مع الحرص كل الحرص على ترسيخ هذه المبادئ وحمايتها في كنف و حضن الترشيد المعقلن ،و العاطفة الحكيمة،وقد صدق سعيد عقيل حين قال:»الموت في سبيل الوطن و الاستقلال حياة» فلا يكفي ان نؤمن بوطننا وان نحبه،بل علينا أن نربط ايماننا بالوطن بايماننا بالانسان وان ندعم مجتمعنا بالوعي و النصيحة،علينا ان نحمي وطننا بالايمان والاخلاق الإيجابية الناجعة الواعية و المسؤولة،أخذا بكل هذه الاعتبارات اعود لاقول: أن تسألني عن صلاح أمة و عن ازدهار ها ,اوعن امن وطن وامانه ،فذلك يعني استفسارك وحب اطلاعك عن وعي أبنائه ومدى وفائهم له ، ومساهماتهم الفعالة النافعة والناجعة في بناء صرح نهضة امته،ورفع رايتها عالية خفاقة في الاعالي وتقديم مصالحها العامة قبل اي اعتبار آخر، فبصلاحهم واخلاصهم له و لها تصلح الأمة فهي تستقي من وفائهم،وترتوي بعطاءاتهم، وتزدهر بانجازاتهم الالمعية النافعة، وتقوى بتوحدهم وتضامنهم الفاعل والفعال ،النافع والناجع حتى تكون أمتهم في طليعة الأمم ووطنهم في مقدمة الاوطان.
احبك ياوطني