آمال زكريا
يا ابنة أبيك
لك كل الحق ان تدافعي بكل شراسة
عن حضن ابيك
لكن عذرا
ان تقاسمته معك
فما أنا إلا فراشة يتيمة حالمة اكتوي بلهيب العشق
و تدرك إنه جحيم
لن يطوله جناحي
بالله عليك
اتوسل إليك بكل غال
دعيه لي حضنا أدفئ به صقيع يتمي
فأنفاسي امتزجت بنسغ ابوته
ودمائه تسري في عروقي
هو من انسانِّي حدودي
غَيَّرَ تاريخ ميلادي
هو من منحني هويتي
كيف لك ان تطفئي ناراً اوقدها القدر بأحلامي
كيف لك ان تمنعي غيمه من الهطول
بصحراء اشتياقي
يبللني.. يجعلني صلصلاً
يعيد تشكيل انبعاثي
فأنا لن انتهك حرمة ابوتك
فقط دعيني اسّد جوعي
من فتات تساقط من موائد ابوته
عهداً
ساكون الملاك الحارس
اداريه باهداب خافقي
لا تحرميني من حضن ابي
من حبيبي
من انسي
وعشيقي
فأنا طفلته سأفنى بأفوله
وأُدفن برمال غيابه
وتعمى بصيرتي برماد الأطلال
فأنا امرأة قليلة المتطلبات
سارضى بصدى صوته
وقليلا من دفء بوحه
بقشور فاكهة حديقته
وقليل من أنفاس بساتينه
وبكل ما يفيض من نهر محبته
انا طفلة مثلك تحلم بسكاكر..
وربطة شعر مزركشة
ارضى بقليل جداً
ان تناديني آماه
في اليقظة
والأحلام..