عبد الرسول الاسدي
بهذه الثلاثية تتحرك نوابض الوقت وتهرول عقارب الساعة مؤشرة على حدث جديد ومهم وإستثنائي بكل القياسات ، الا وهو إفتتاح معرض بغداد الدولي الذي يمثل حدثا مهما وفريدا يستحق الإهتمام .
معرض بغداد الدولي الذي نجحت وزارة التجارة في إطلاق نسخته الثامنة والأربعين بمشاركة 20 دولة عربية وعالمية وقرابة 1100 شركة عربية وعالمية ومحلية يمثل قفزة نوعية في الإنفتاح العراقي على العالم وإستقطاب الخبرات والطاقات وإجتذاب الإستثمار .
فعلى مساحة تقدر ب عشرين الف متر مربع ستجري فعاليات هذه التظاهرة التي هي ليست تجارية بل يمكن أن نسميها بوابة للإستثمار والتنمية والإزدهار كما يعبر عنها شعار المعرض لهذا العام المتفرد في عديد الشركات والدول المشاركة فيه.
القطاع الخاص العراقي سيكون حاضرا وبقوة في المعرض من خلال منتجات عراقية (صنع في العراق) تتميز بإبداع جديد يؤكد تطور المنتوج الوطني العراقي نتيجة الدعم الكبير واللامحدود الذي حصلت عليه من الحكومة .
وهذه المشاركة التي ستكون نوعية من قبل القطاع الخاص سيرافقها مشاركة القطاع الصناعي العام بشركاته العتيدة ذات التاريخ الطويل والمميز في الإنتاج كما ونوعا ما يفتح باب المنافسة بين القطاعين وكذلك مع الدول الأخرى التي ستشارك بمنتجات وسلع مختلفة بعضها يطأ أرض العراق للمرة الأولى .
الدورة الحالية لمعرض بغداد تشهد تطورا نوعيا في عمل المعارض العراقية من خلال الأنشطة اليومية الثقافية والفنية والإقتصادية التي تشتمل على ورشات عمل لوزارات البيئة والهجرة والمهجرين بالتعاون مع قسم التخطيط فضلا عن إقامة ندوة علمية للشركة العراقية الملكية على قاعة التشريفات ومهرجان للمستوى الهادف لإختيار أفضل محتوى هادف يخص الدورة (٤٨) .
بإختصار فان المعرض سيكون شاملا ومستقطبا لكل الفعاليات الإقتصادية والإستثمارية والثقافية والإجتماعية فضلا عن الإقبال الكبير الذي شهدناه منذ اليوم الأول للإفتتاح والذي يعكس إهتمام العائلة العراقية بهذه المعرض بشكل خاص والسعي للإفادة من تواجد هذا العدد الكبير من الشركات والدول في هذه التظاهرة اللافتة للإنتباه .