فاطمة عدلي
شددت على يدي
وأنا على سفر
قلت:
يكفي أن أسافر وحدي
إلى وحدي
لأعرف أنني لم أكن وحدي
وفي جعبتي قصيدة
يكفي أن يلتهم الوقت
وقتي
دون أن أعير اهتماما
إلى الوقت
أو أُسَلم بالمكيدة
يكفي أن أقف
على رصيف الأمنيات
أعاند الضجر
وأهيم..أهيم
بالنفس العنيدة..
بقلب كفيف
أعاود الوقوف
أسند رأسي
على رأسي
وأسلم الزمام لنفسي
أتساءل
كم يلزمني من السنوات
لأغوص
في أبجديات الحياة
لأقارب المعنى
فلا زلت أتهجى
أيتها الحياة..
على بعد حلم
أو أقل
على قرب حلم
أو أكثر
أميط اللثام
عن شرود التيه
وذهول الابتسامة..
لكنني كلما أفقت
من سباتي
ضيعت حلمي
لا أذكر منه
إلا غفوة الليل الأخيرة
وأنني على سفر ..