عبد الرسول الاسدي
لا توجد أكذوبة سوقتها أميركا إلا وصدقها نصف العالم ثم تراجع بعد حين منذهلا حيال حجم الإستخفاف بعقول البشر لترويج بضاعة الدموية والقتل وهي مغلفة بعلب أنيقة تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان .
على مدار عقدين من الزمن نشرت الولايات المتحدة قواتها في أفغانستان وشنت أضخم حرب كونية بحجة الحرب على الإرهاب وحماية أمنها القومي رغم أن أفغانستان تبعد عن واشنطن ألوف الكيلومترات.ولم يتوقف الأمر عند حدود ذلك بل شنت عملياتها في العراق واليمن وسوريا وغيرهما وقتلت عشرات الألوف من الأطفال والنساء ..
حماية الأمن القومي للدول أولوية قصوى حتى لو كان ذلك عبر المحيطات والبحار فكيف إذا كان التهديد يقرع حدودها؟
بل كيف إذا كان الأمن الشخصي منتهكا وتتساقط على سريرك القنابل والصواريخ بشكل همجي يحيل الأطفال الى أشلاء ويفتك بالمدنيين العزل؟
في أفغانستان قتلت الولايات المتحدة ألوف المدنيين بحجة محاربة القاعدة التي كانت هي من أوجدتها وفي العراق ادعت أن أسلحة الدمار الشامل هي السبب بغزو العراق وتدميره وحين ثبت العكس لم تعتذر !
أتذكر اني قرأت لكاتبة عربية قولها أنها حين كانت تتفرج على أفلام الهنود الحمر تخيلت أنهم الوجه الآخر من الشيطان لدرجة أصبحت معها ترسم الأشرار وهم يضعون ريشة على رؤوسهم.علما أن الهنود الحمر كانوا شعبا طيبا بسيطا غير عدائي وليس من أكلة لحوم البشر كما سوقوا لنا ذلك.
حوار أمريكا الذي يدعيه بلينكن يأتي مسنودا بأساطيل وحاملات طائرات تروج فيها أمريكا لكذبة جديدة تحت عنوان مختلف.