عبد الرسول الاسدي
إنه يوم مروع يمر علينا هذا العام ونحن نشاهد أبشع المشاهد في حياتنا متمثلة بإستهداف الأطفال في غزة بكل مباشر وبعدد لا يمكن تخيله على مرأى ومسمع المجتمع الدولي برمته .
في اليوم العالمي للطفل الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1954 بإعتباره مناسبة عالمية لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم.وهو ما يعني عمليا إتاحة الفرصة لإنتاج وتهيئة الظروف والبرامج الموضوعية التي تسهم في الإرتقاء بواقع الطفولة في كل المجالات الإقتصادية والعلمية والصحية وغيرها .
فمسؤولية الطفل أصبحت مجتمعية ولم تعد مقتصرة على الأم والأب وأفراد العائلة فقط وهو ما يضع المجتمعات أمام مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق الأطفال ورعايتهم وإيلاء الإهتمام بهم الى أبعد المستويات .
لكن الشعارات قد تسقط أحيانا في إمتحان التطبيق لنقف وجها الى وجها أمام إنتهاك صارخ ليس فقط لحقوق الأطفال بل نتفرج على أشلاءهم وهي تتقطع وأجسادهم تتــــفحم وأرواحهم تنتزع بلا ذنب أو جريرة .
مسؤولية المجتمع الدولي ونقولها بصوت عال خجولة وهي لا ترتقي الى مستوى التحديات إن لم نقل انها إزدواجية محابية وإنتقائية في معاييرها لأن التعامل مع الطفل الفلسطيني لا تتم بذات الشاكلة التي ينظر بها الى سواه في غيره من بلاد الدنيا .
الطفل الفلسطيني أصبح مجرد رقم يمر عليه الجميع وهم يشاهدون أخبار غزة في التلفاز فيشعرون بالضجر ويقررون تغيير القناة الى أخرى أكثر إمتاعا ..
يذهب الخبر وينسون حتى الرقم الذي لا يمثل سوى مجرد رقم .
فمتى ينتهي هذا القتل المجنون ويصبح لكل أطفال الدنيا ومنهم الطفل الفلسطيني حياته الهانئة الحرة الكريمة التي ينعم فيها بحقوق تساويه مع أقرانه في ظل قوانين دولية عادلة .!