د. غسان سبلاني
شهر رمضان المبارك
يطرق الابواب
فماذا اعددنا له في هذه الايان العجاف؟
التي حلل بها كل غير محلل وابيحت
المحرمات
سؤال يطرح على كل منا ولاسيما على
خطباء المساجد والمناسبات الذين يدعون
الناس للتبرع والعطاء ويشرحون لهم
اهمية الحج وايداء الزكاة واحياء الليالي
للابتهال والدعاء
فإليكم ياخطباء المساجد الكرام نتمنى
عليكم بعد التحية والسلام:
نرجوا ان يكون خطابكم لهذا
العام مميزاً عن سابقاته
……فلا داعي لتكرار الحديث عن
أهمية الشهر الفضيل وانه شهر الصيام ، فالكل يعرف ذلك.
ولا داعي لتكرار الحديث عن
المسلسلات الرمضانية و
الفوازير التلفزيونية, فالذي ناوي
على الحج يحج واللي ناوي على
الهج يهج.
…..لا تكرروا على الصائمين
الحديث عن مقدار زكاة الفطر
وهل يجب إخراجها طعاماً أو
نقداً
بل أخبروهم أن من يصوم في
بيت اغتصبه فلا صيام ولا زكاة له
…اخبروهم أن من يفطر بعد
صيامه بمال منهوب لا صيام له
ولا زكاة له
….أخبروهم أن من عليه مظلمة
فعليه ردها الى اهلها والتوبة
….أخبروهم بصلة الأرحام وببر
الوالدين
أخبروهم بحقوق الجار وحارس
العمارة والخادم…
….وأخبروهم بحرمة المال
العام وحرمة الطريق
……وأخبروهم بمسؤولياتهم تجاه
أولادهم ومسؤوليتهم عن
تصرفات هؤلاء الأولاد.
…..أخبروهم بحرمة إحتكار السلع
….اخبروهم ان الدين معاملة
…..أخبروهم أن مابينك وبين الله
هين فهو الرحيم العظيم يغفر
الذنوب جميعاً وأن مظالم العباد
لافكاك منها إلا بالتوبة واعادة
الحقوق الى اهلها
….أخبروهم بأن إماطة الأذى
عن الطريق صدقة….
……وأخبروهم وأخبروهم
فالقائمة تطول وتطول بالأهم ثم
المهم لكي يصلح المجتمع و
ويهنأ الناس وتتحقق الغاية من
الصيام
(لعلكم تتقون)