الشاعر نورالدين بنعيش
على رابية من نار
وهي تلتهم افكاري
شعرت بالعار
حين رأتني ألقي
بأنا في وحل الرماد
منغمسا!
احترقُ و أسراري
فأنا واحد ممن
يميلون إلى الرماد!
فغالبا ما أنثره
على قصائدي كالسماد!
مجدِّدا في كل مناسبة
لقاءات لا تخرج عن
دائرة الرتابة
مع الوهم طول
الوقت جالسا…
أحاوره بلغة مجنونة
أجد فيها راحتي…
طمأنينتي…
وراحلتي…
التي أجوب بها عوالم
منها أهتدي إلى
ضالتي
ماسكا بين أناملي
يراعا جف مداده
فصار عودا يابسا!
أكتب
به ليّاتي
من بعيد هامسا
أسلم على حب
تبين لي أن بركته
هجرتني !
فانشغلت بتطريز صفحة
من صفحات فراغي
من سكينة الفراغ
مقتبسا…
كل شيئ يلجم
أنّاتي
ألومني آنا …
وآونة ألوم زمنا
نصّب نفسه حارسا
يراقب حروفا ترفرف
كالفراشة من حولي
باستمرار تتكاثر فييّ
متناسلة كالخلايا في دمي
تبغيني شاعرا فارسا
متمركزا حول ذاتي
أقاوم شوقا اشتدت
عليّ تباريحه
فرحت زائرا محراب
قلبي
أصلي فيه من
أجل ساحرة مشاكسة
خليّة من الهوى
وقلبها خلو من
شروط الهوى
فراقها صيرني تاعسا
حاولت الانشغال عنها
بسواها!